توجهت حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" بعد جهود بذلتها في الأرجنتين وإسبانيا، بالشكر لمنتخب الأرجنتين وإلى اللاعب ليونيل ميسي، بعد قرار إلغاء المباراة "الوديّة" مع إسرائيل، التي كان مقررا لها أن تجري يوم السبت، بعد حملة ضغوط استمرت لأشهر.
وبحسب بيان صحفي للحركة، اليوم الأربعاء، فإن النقابات الأرجنتينية انضمت إلى جانب منظمة "أمهات ميدان مايو" للنداء، كما تم تنظيم احتجاجات خارج نادي الأرجنتين لكرة القدم (AFA) في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس الأسبوع الماضي.
وأشارت الحركة إلى أن الاحتجاجات وصلت مدينة برشلونة في اسبانيا، حيث استخدم مؤيدو الحقوق الفلسطينية وناشطو حركة المقاطعة BDS مكبرات الصوت خلال تدريب الفريق الأرجنتيني للمونديال، لتوصيل الرسالة مباشرة إلى اللاعبين.
من جهته، قال العضو المؤسس في الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) عمر البرغوثي: "نرحب بقرار فريق الأرجنتين، فاللعب مع دولة الاستعمار- الاستيطاني والفصل العنصري، يعد شكلا من أشكال التواطؤ، لا سيما بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة متدحرجة في غزة ضد المتظاهرين المطالبين بالحرية الأساسية والكرامة وحقهم بالعودة".
وأضاف البرغوثي: "نتمنى للأرجنتين كل التوفيق في كأس العالم، وهذه رسالة بليغة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مفادها بأن الإنسانية ومصير الشعوب والقانون الدولي هي مسائل مهمة حتى بالنسبة لكرة القدم ولاعبيها ومشجعيها، وهي رسالة للاتحاد ليطرد إسرائيل حتى تنهي انتهاكاتها لقواعد الفيفا نفسها، بما في ذلك مشاركة فرق المستعمرات ضمن الدوري الإسرائيلي".
واعتبرت الحركة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، جزءا من سياسة الـ"تبييض" التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، من خلال توظيف الأحداث الرياضية الدولية للتغطية على جرائم الحرب، والانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها