أعربت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي وباسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته العميق لأعضاء مجلس الأمن الذين احترموا التزاماتهم القانونية والأخلاقية ووقفوا إلى جانب الحق والعدالة بتصويتهم لصالح قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ومساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها.

وقالت في تصريح لها اليوم السبت: "لقد أثبتت الولايات المتحدة وسفيرتها نيكي هيلي مرة أخرى ولاءهما الأعمى لإسرائيل بتأجيل التصويت على القرار وتقديم قرار بديل مبني على الكذب والتضليل، وذلك بهدف إعفاء دولة الاحتلال من أية مسؤولية عن الانتهاكات الفاضحة وجرائم الحرب والقتل المتعمد الذي ترتكبه بحق شعبنا الأعزل".

وشددت عشراوي على أن الفيتو الأمريكي الذي أشهرته مندوبة الولايات المتحدة في وجه الإجماع الدولي والشرعية الدولية ما هو إلّا محاولة أخرى من قبل الإدارة الأميركية لتبرير خروج دولة الاحتلال على القانون الدولي والإنساني الدولي وإضفاء الشرعية المطلقة على انتهاكاتها وجرائمها وتوفير الغطاء القانوني والسياسي لممارساتها وتشجيعها على مواصلة تدمير حياة ومقدرات الشعب الفلسطيني.

وأضافت: "إنَّ هذا السلوك الأهوج من قبل أميركا يعكس سياستها المفلسة أخلاقياً ويجسّد غطرسة القوة التي تنتهجها لمواجهة منظومة القيم الدولية ويشكل ضربة أخرى قاسمة لمصداقية وعدالة المجتمع الدولي الممثلة بالأمم المتحدة".

واستهجنت عشراوي في نهاية بيانها، موقف كل من المملكة المتحدة وبولندا وهولندا وإثيوبيا، الذين رضخوا للضغوط الأميركية وامتنعوا عن التصويت على هذا القرار.

وقالت:" يتوجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل فوري وعاجل للجم دولة الاحتلال، ومنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وإنهاء الاحتلال الذي يستهدف المواطنين العزل بشكل متعمد، فمن مسؤولية العالم أن يمنح الحماية لشعب فلسطين وألا يجد الأعذار والمبررات للاحتلال والعدوان، وهذا يشكل المحك الحقيقي للمجتمع الدولي الذي يواجه اختبارا لمصداقيته وقدرته على الإيفاء بالتزاماته وتنفيذ القانون الدولي