في الخامس عشرمن أيار ذكرى النكبة، ليتصاعد النضال في مواجهة الاحتلال الصهيوني، والتمسّك بحق العودة وفق القرار الدولي 194.
يـــــــا جـمـاهـيـر شــعبـنـا الـمـنـاضـل ...
تشكل ذكرى النكبة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني عام 48 محطة هامة في تاريخ شعبنا والتي تمّ من خلالها تشريده وتهجيره إلى المنافي وبلاد اللجوء والشتات، حيث دمرت مدنه وقراه واغتصبت أرضه وأُعْلِنَ عن قيام دولة الاحتلال الصهيونية التي سيطرت على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية.
تأتي هذه الذكرى في وقت يشتد فيه العدوان الهمجي الصهيوني و تصاعدت وتيرته بأشكال متعددة بهدف كسر إرادة الصمود و إخماد شعلة الكفاح لدى شعبنا، حيث تجلّى ذلك عبر الإستمرار بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها و محاولات تهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية و تغيّير معالمها التاريخية وحصار غزة و عزلها عن محيطها، هذا فضلاً عن مواصلة سياسة الإعتقالات و الإغتيالات والقتل المتعمد و ممارسة سياسة الإذلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني على الحواجز و المعابر.
يـــــــا جـمـاهـيـر شـعــبـنـا الصـامد ...
إنـّنـا في اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان نُحيّي مع شعبنا هذه المناسبة الأليمة نتلمس المخاطر التي تهدد مشروعنا الوطني برمته، من خلال المؤامرات والمشاريع التصفوية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية بهدف تصفية القضية الفلسطينية العادلة والتي كان آخرها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة دولة الكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، وهذا ما أثار موجة كبيرة من الإستياء والغضب لدى أبناء شعبنا الفلسطيني وقيادته الحكيمة حيث يخوض وببسالة معركة الدفاع عن القدس بإعتبارها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وما زالت مسيرات العودة مستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الشتات الفلسطيني حيث سقط الشهداء والجرحى والأسرى ليؤكد شعبنا الفلسطيني للعالم بأسره أنّ إعلان ترامب وممارسات الاحتلال وبطشه لم يُغيّر شيئ من واقع الحال، وسيستمر نضال شعبنا الفلسطيني على كافة الصعد والميادين حتى تحقيق العودة والدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
يـــــا جـمـاهـيـر شـعـبـنـا الـصـامـد الـمـقـاوم ...
في هذة المناسبة المصيرية في تاريخ شعبنا، ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه قضيتة شعبنا العادلة من خلال ممارسة الضغط على العدو الإسرائيلي لوقف ممارساته الإجرامية و إطلاق سراح كافة الأسرى و المعتقلين.
ترحب لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية بنتائج إجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الأخير الذي عُقد في رام الله والتي تضمّنت مجموعة من القرارات السياسية التي تعكس حرصاَ وطنياَ على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني.
كما ندعو الدولة اللبنانية بمؤسّساتها الرئاسية والتنفيذية ومجلس النواب الجديد لرفع مستوى دعم نضال شعبنا الفلسطيني من خلال منحه حقوقه الإنسانية و المدنية المتمثلة بحق العمل و التملك ممّا يعزز من صمود اللآجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي الذكرى الحادية عشر لمأساة مخيم نهر البارد نطالب الدول المانحة و الدولة اللبنانية و الأونروا بتوفير الأموال اللازمة من أجل إستكمال و إنجاز عملية الإعمار و بسرعة.
ندعو وكالة الغوث الأونروا بالتوقف عن سياسة تقليص خدماتها و ونجدد رفضنا المطلق لأي تقليصات ممنهجة تطال برنامج الصحة والتعليم وغيرها من البرامج بما يلبّي متطلبات و إحتياجات اللآجئين الفلسطينيين في لبنان، و يمكنهم من مواجهة الظروف المعيشية و الإقتصادية الصعبة التي يعانون منها.
و بهذه المناسبة الأليمة، ندعو و بإسم اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان و بالذكرى السبعون للنكبة لإضراب عام غداً الثلاثاء 15/5/2018 ويوم غضب تُرفع فيه رايات فلسطين و المشاركة الفعالة في مسيرات وفاعليات إحياء ذكرى النكبة.
عاش نضال شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده
المجد للشهداء
الشفاء للجرح
الحرية للأسرى و المعتقلين في سجون العدو الإسرائيلي
حــتــمــاً عــائــــدون
لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية
14/5/2018
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها