نظَّمت حركة "فتح"- شعبة نهر البارد لقاءً ثقافيًا لبنانيًا فلسطينيًا رفضًا لقرار المتصهين ترامب بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، وإحياء للذكرى السبعين لنكبة فلسطين، اليوم الأحد 2018/5/13.
وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض، ومسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد السحمراني، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، وفعاليات أدبية وثقافية وشعراء.
افتتح اللقاء محمد السيد طالبًا من الحضور الوقوف لقراءة سورة الفاتحة، ومن ثمَّ الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثمَّ رحَّب بالحضور، واستهل حديثه بقوله: "سبعون عامًا ولا زال حلم العودة أمل يشرق كل صباح, عايشنا وعاش فينا، فكان كالنفس الذي يغذي القلب والشرايين لنصبح ثوار ومناضلين بالبارودة والعلم والرياضة واللوحة والكلمة والقصيدة التي اخترناها اليوم لتكون عنوان حفلنا، وهذا لبنان الذي احتضن الثورة وقدم الشهداء وامتزجت دماء أبنائه بالدم الفلسطيني أبى ألا أن يشاركنا همنا ويكتب ويغني للقدس".
بدوره، رحَّب أبو جهاد فياض بالضيوف اللبنانيين، وأثنى على مبادرتهم هذه، وثمّن جهودهم ودفاعهم عن القضية الفلسطينية على كل ممبر، ثمَّ ابتدأ من وحي النكبة وعصابات الهاغانا وشتيرن التي ارتكبت أبشع المجاز بحق شعبنا وبحماية الاحتلال البريطاني وتآمر جيش الانقاد العربي بذلك الزمن.
وأضاف: "إن انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني جاء رد على ترامب وكانت قراراته بمستوى تضحيات شعبنا، متمسكين بالثوابت الفلسطينية وإقامة الدولة وعودة اللاجئين، وتكليف اللجنة التنفيذية بالغاء الاعتراف بدولة الاحتلال والتنسيق الأمني، وإلغاء اتفاق باريس، والتمسك بالوحدة الوطنية، وتفعيل المقاومة الشعبية ومسيرات العودة التي تبني الأمل وحلم العودة".
وأكَّد موقف "فتح" ضد التحالف الصهيوني الأميركي مع سوريا وجيش سوريا، وتطرق إلى السنة الحادية عشرة لجرح البارد النازف، وطالب بالإسراع بالاعمار. وختم كلمته بتوجيه التحية للأّسرى الذين ضحوا بحريتم من أجل حريتنا.
تلاه كلمة للدكتور أسعد سحمراني جاء فيها: "صلاح الدين حررها بعد 91 سنة وهذا ما عناه الرئيس الشهيد ياسر عرفات عندما قال بأنها ثورة مستمرة حتى النصر". واعتبر أن الرهان على الشعوب العربية وليس على الأنظمة، وطالب بإعطاء الحقوق للشعب الفلسطيني وهذا لا يعني التوطين.
ثمّ تناوب على المنبر فطاحل الشعر والأدب اللبناني، فهذا الدكتور والشاعر مصطفى عبد الفتاح أبكى الحاضرين بقصيدة تراتيل الفداء، وقصيدة سبعون عامًا لخصها بيت شعر طرفة بن العبد
"وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند"
أمّا القائم مقام المتقاعد الشاعر نبيل خباري حكى الواقع المرير للعرب في قصيدة "الأرض تطلب".
وتألقت الشاعرة لينا سحمراني كانت قصيدتها تحت عنوان "كفاح أجمل البلاد".
وألقى الأديب والشاعر محمود حمد سليمان قصيدة تحت عنوان "إلى مارد غزة".
أمّا الشَّاعر والرسام نقولا عيسى فأهدى لوحة معبرة عن عهد التميمي، وقصيدة تحت عنوان "أيقونة الشرق".
وألهب سفير النوايا الحسنة الشاعر شحادة الخطيب مشاعر الحاضرين بعدة قصائد منها للرئيس أبو عمار، وقصيدة "يا لاجئين ترنموا".
وختام الحفل كان مع ابنة ال17 عام الأولى في مهرجان الخطابة في لبنان والخامسة على مستوى العالم العربي صباح فادي ملحم بخواطر من وحي التخادل العربي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها