بقلم: حسن بكير

سبعون عاماً مضت على نكبة فلسطين. لقد ظنوا أن الكبار سيموتون والصغار الذين سيولدون خارج وطنهم سينسون، ولعل مسرحية "البؤجة" التي عرضت عصر يوم الخميس 2018/5/3 على مسرح المركز العربي في مخيم برج البراجنة؛ هي خير دليل على دحض مقولة حكام بني صهيون، هذه المسرحية الوطنية التي عُرضت في عدة مناطق لبنانية ومخيمات فلسطينية، تحاكي واقع اللجوء الفلسطيني ومعاناة وإصرار الفلسطينيين على العودة، وهو يلامس بالصميم ما تطرحه الإدارة الأمريكية على لسان معتوهها ترامب من إنهاء القضبة الفلسطينية وحق العودة، وتحويل مدينة القدس عاصمة لما يسمى بدولة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية الى مدينة السلام، كل ذلك عبر ما يسمى بصفقة القرن.

و" البؤجة" عبارة عن قطعة حملها الأجداد الذين هجّروا من فلسطين عام 1948 وحملوا فيها أهم ما يملكون من صكوك ملكية وكوشينات ومفاتيح المنازل وكل الوثائق التي تثبت حقهم في أرضهم،.

ومسرحية"البؤجة"هي من تأليف الفنان محمد عيد رمضان، وإخراج الفنان محمد الشولي، وتمثيل فرقة المسرح الوطني الفلسطيني "الفرقة المركزية للإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين": عبد عسقول، وأحمد الخطيب، وجمال هنداوي، وفرح هنداوي، ومحمد عوض، وبالاشتراك مع محمد رمضان ووليد سعد الدين، وألحان وغناء الفنان محمد آغا، وإيقاع أحمد الحاج مصطفى، وسينوغرافيا أحمد الخطيب وخالد مسعود، وإدارة المسرح محمد عوض.

حضر المسرحية عضو إقليم "فتح" الدكتور سرحان سرحان؛ وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة؛ وممثلو الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية؛ واللجان الشعبية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت؛ ورجال علم وثقافة؛ وأمين سر وأعضاء الشعبة الجنوبية والمكاتب الحركية؛ وعدد من المشايخ ورجال الدين؛ ومختار برج البرجنة نبيل عبد العزيز الحركة؛ وممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية؛ وحشد من أهالي ووجهاء وفاعليات مخيم برج البراجنة.

بدايةً تمَّ الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء؛ ثمَّ عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني؛ بعدها كانت كلمة لأمين سر "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، رحب فيها بالحضور بالحضور وبالإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين، والمكتب الحركي للفنانين في بيروت.

واستهل كلمته متمنياً تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بين كافة فصائل العمل الوطني، لأنها السبيل الوحيد لتحرير فلسطين. مباركاً بانعقاد ونجاح مؤتمر المجلس الوطني الفلسطيني، متمنياً لو كانت المشاركة من الكل الفلسطيني، معقباً "أن هناك ظروفاً سياسية عند البعض نحن نعرفها؛ ونقدر من لم يتمكن من الحضور".

وأضاف: "المجلس الوطني الفلسطيني قد أبقى عضوية اللجنة التنفيذية لكل من الجبهة الشعبية والقيادة العامة؛ ومنظمة الصاعق، كاطار فلسطيني جامع كفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني". متمنياً على حركتي حماس والجهاد الإسلامي الإنضمام إلى المجلس في الفترة القادمة. مؤكداً على الإستمرار بالنضال للوصول إلى الحقوق الوطنية التاريخية في وطن فلسطيني مستقل؛ وفي وطن ذو حدود نهائية وبعاصمته القدس الشرقية؛ وعودة كل اللاجئين إلى الأماكن التي هجروا منها.

وختم أبو عفش مؤكداً على على ما يلي:

  1. أننا خلف القيادة التي سينتخبها المجلس الوطني الفلسطيني أو البرلمان للفلسطينيين في الداخل والشتات، وأينما كانوا.
  2. حماية ثوابتنا الفلسطينية التي أقرها المجلس الوطني عام ١٩٨٨.
  3. تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية وتأكيد أن قلوبنا وعقولنا وأيدينا مفتوحة لوحدة وطنية فلسطينية مبينة على أساس الثوابت الفلسطينية، ليس لها هدف واحد إلا فلسطين لسنا في محور لهذا أو ذاك، محورنا فقط فلسطين، علاقتنا مع الكل على قدر ما يقدم لفلسطين.