أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن رواتب أسر الشهداء والأسرى، غير خاضعة للابتزاز السياسي الأميركي، وأن القيادة الفلسطينية تولي أهمية خاصة لهذا الملف، فهؤلاء أسرى حرية وناضلوا من أجل الدولة والاستقلال.
وتابع مجدلاني في تصريح له يوم الجمعة، إن مصادقة الكونغرس الأميركي على قانون حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، في حال استمرت السلطة الوطنية بدفع مخصصات الأسرى والشهداء، وتحويل القانون للبيت الأبيض للمصادقة عليه بشكل نهائي عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث يشمل القانون في أحد أفرعه قراراً يدعو لحجب المساعدات التي تقدمها واشنطن، التي قد تصل الى 300 مليون دولار، هو استمرار للسياسة الأميركية ضد القيادة والشعب الفلسطيني، وعلى إدارة ترمب أن تفهم جيدا أن الشعب الفلسطيني لا يشترى بالمال السياسي، فهو صاحب قضية وطنية دفع من اجلها الآلاف من الشهداء والأسرى.
وأشار مجدلاني إلى أن حكومة الاحتلال تدفع ومن أموال الضرائب الأميركية ملايين الدولارات للقتلة من المستوطنين وجنود الاحتلال، وتخصص رواتب لأسرهم، ويقتضي الوضع الطبيعي أن تقوم حكومة الاحتلال وإدارة ترمب شريكتها بتعويض الشعب الفلسطيني عن كل ما لحق به من إيذاء جسدي ونفسي، وما تكبده من خسائر اقتصادية على مدار سنوات احتلال أراضيه.
وقال مجدلاني "إن الإدارة الأميركية تفتح ملفات سابقة تم طرحها ورفضت، ولم تقدم اي جديد سياسي، بل تتبنى مطالب حكومة نتنياهو وتعمل على ترجمتها على ارض الواقع، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه الآن احتلالا مشتركا أميركي إسرائيلي، ولكنه لن يتنازل عن اي ملف وطني ولن يستجيب للشروط الأميركية.
ودعا مجدلاني، دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، للانخراط أكثر في الملف الفلسطيني، وسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية لإنقاذ حل الدولتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها