أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي بشدة موافقة حكومة الاستيطان الإسرائيلية على تشريع وإقرار البؤرة الاستيطانية العشوائية وغير الشرعية "لهافات جيلاد" المقامة على أراضي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت في بيان صدر عنها، يوم الأحد، "إن القرار الاستيطاني الاستعماري الاحتلالي لا يقتصر فقط على تشريع البؤر الاستيطانية التي تم بناؤها على الممتلكات الخاصة للشعب الفلسطيني، بل يطلق يد المستوطنين ويمنحهم ترخيصا صريحا بالشروع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بالكامل".

وأضافت: "لقد أثبتت حكومة الاستيطان برئاسة نتنياهو أنها أكثر التزاماً بسرقة ونهب الأراضي الفلسطينية بدلا من تحقيق السلام والاستقرار، وأنها تسير بخطى ثابته نحو إنهاء حل الدولتين والقضاء على أية فرصة لقيام دولة فلسطينية من خلال ترسيخ بقائها على أرضنا وممتلكاتنا".

وأشارت عشراوي إلى أن هذا القرار يعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية ويشكل جريمة حرب وفقا لميثاق روما، ويؤكد بشكل صريح على استخفاف إسرائيل بالمجتمع الدولي وقراراته، بما في ذلك، قرار مجلس الأمن الدولي 2334، مستغلة التواطؤ والانحياز الأميركي الأعمى لسياساتها الاستيطانية وجرائمها على الأرض.

وأكدت أن القيادة الفلسطينية ستواصل مساعيها الدبلوماسية في المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية وستتوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومساءلة دولة الاحتلال على انتهاكاتها بحق شعبنا وجرائمها الاستيطانية، مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على اتخاذ إجراءات جادة وملموسة للتوصل إلى وقف كامل لجميع الأنشطة الاستيطانية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.