فلسطيننا/ مفوضية الاعلام والثقافة- لبنان

رغم حرارة  الواقع والهزات غير المتوقفة في المنطقة نجحت القيادة الفلسطينية في وضع قضية الدولة الفلسطينية على رأس أولويات العالم واهتمامه.

ومع أنها- أي القيادة_ تدرك الصلف الأميركي المتمادي في انحيازه لمصلحة المحتل الصهيوني، وتدرك التردد الأوروبي المشفوع بانضباط لصالح الموقف الأميركي، إلّا أنها استطاعت المبادرة إلى وضع العالم أمام مسؤولياته، وإفراغ جعبة التطرف الصهيوني بزعامة بنيامين نتنياهو من التهديد والوعيد، بحيث لم يبق فيها سوى فيتو أميركي يفضح حقيقة السياسة الأميركية تجاه الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية، ويعري ادعاءاتها لأجل تأييد الشعب العربي الثائر والمطالب بالحرية والكرامة.

لهذا لم يتردد الرئيس الأميركي، ولن يتردد في توجيه التهديدات المرمزة والمكشوفة للقيادة الفلسطينية، كما لن يتردد عن إعلان تأييده الكامل للموقف الإسرائيلي، خاصة بعد الكلمة القاسية التي وجهها الرئيس التركي رغم أنف نتنياهو، رغم فرحه بموقف الأمم المتحدة المهنين حول مجزرة أسطول الحرية وشرعنة حصار قطاع غزة.

احتلال فلسطين هو آخر استعمار في العالم، فيما المبادرات الحالية لا تساوي شيئاً أمام عمليات القضم والسلب للأرض الفلسطينية... الأكيد رغم الصورة القاتمة أن الشعب الفلسطيني لن يعدم الحيلة... لديه الكثير من المفاجآت.