فتح ميديا/ لبنان- اقامت حركة فتح في منطقة الشمال مهرجاناً جماهيرياً احياءً لذكرى انطلاقتها التاسعة  والاربعين في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي اليوم الاحد 2014/1/12، وذلك بحضور أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة وأعضاء من قيادة إقليم لبنان، وممثّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، ورؤساء بلديات ومخاتير الجوار اللبناني، وفعاليات من مخيّمات سوريا ومخيمَي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والمنية وعكار.

بداية ألقى الشيخ زياد عبد الغني كلمة الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد حيثُ أكَّد ترابط الواجب الديني والواجب الوطني من أجل حماية وتحرير الأوطان، لافتًا إلى أن انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" شكَّلت رأس حربة الجهاد ضد المحتلين الصهاينة لأولى القبلتَين وثالث الحرمين الشريفين.

كما وجَّه فضيلته التهنئة للمسلمين عمومً والفلسطينيين على وجه الخصوص بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وألقى مسؤول الجبهة الديمقراطية في الشمال أركان بدر كلمة "م.ت.ف"، فأشار الى ان منظمة التحرير كانت ولا زالت البيت الجامع لكل أبناء وفصائل الشعب الفلسطيني والممثّل الشرعي والوحيد له في الوطن وفي الشتات.

وأشار إلى أن كل فصائل "م.ت.ف" تتَّفق على الثوابت الفلسطينية التي تعتبر خطًا أحمر، ولكن التباين يكمن في توقيت العودة إلى المفاوضات، وأشار لرفض جميع الفلسطينيين لكل مشاريع الاستهداف لأمن وسيادة لبنان، وأكَّد حياد الشعب الفلسطيني ونأيه بنفسه عن مغبة ما يجري في لبنان، مستنكرًا الاستهداف الإعلامي للمخيمات الفلسطينية، وخاتمًا بالإشارة لضرورة أن يتم البحث في خطوات عملية وسريعة لإنهاء أزمة مخيم اليرموك.

أمَّا كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي فألقاها مسؤوله في الشمال الدكتور قصي الحسين حيثُ حيا انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" لافتًا إلى أنها "عبَّرت ولا تزال تعبِّر عن استلهام القادة المؤثرين الأوائل للوجدان العربي والإسلامي والأممي الذي تأكَّد تاريخياً من خلال التلاحم بين الشعوب لنُصرة القضية الفلسطينية ونُصرة الشعب الفلسطيني ومن خلال التلاحم الشعبي اللبناني الفلسطيني المقاوم الذي أرسى قواعده الزعيم الشعبي المعلم كمال جنبلاط والزعيم الفلسطيني المجاهد الشهيد ياسر عرفات".

من جهته، أكَّد شناعة أن أبناء حركة "فتح" ما زالوا على العهد والقسم للشهيد القائد ياسر عرفات، وأشاد بتمسُّك الرئيس القائد أبو مازن بالثوابت التي قضى من أجلها الرئيس الرمز وبمواقفه الصلبة في هذه المرحلة العصيبة، منوِّهًا بحركة "فتح" التي استطاعت أن تنقُل شعبنا الفلسطيني نحو انجاز كيانه وهويته النضالية الفلسطينية، واستطاعت أن تأسس للكيان السياسي للشعب الفلسطيني على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضه، وعارضًا لعدد من المحطات النضالية التي خاضتها الحركة واثبت خلالها صمودها بدءًا بمعركة الكرامة ومرورًا بالاجتياح الإسرائيلي لبيروت وانتفاضة الحجارة.

وحول موضوع المفاوضات، أكَّد شناعة أن القيادة الفلسطينية عندما قرَّرت العودة إلى المفاوضات لم توافق على الاستيطان، مشيرًا إلى "الأمريكان والأوروبيين والعالم كله يضغطون على الرئيس من أجل العودة إلى المفاوضات وإلا أوقفوا كل المساعدات والدعم للسلطة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن العودة إلى المفاوضات كانت على أساس أن تكون المفاوضات مبنية على القرارات الدولية والحدود والإفراج عن 104 أسير محكمون بالمؤبَّدات على دفعات، ومشدِّدًا على أن القيادة لن تتنازل عن أي ثابت من الثوابت.

وأشار شناعة إلى أن موقف "م.ت.ف" واضح بما يتعلَّق باتفاق الإطار لأن هناك ضغوطات هائلة على القيادة ولكنّها لم تتنازل ولن تتنازل أبدًا، داعيًا لتعزيز الوحدة الوطنية ليكون المفاوض الفلسطيني قويًا، ومعرِبًا عن تفاؤله للقاءات التي تتم بين حركتي "فتح" و"حماس" لإتمام المصالحة وتشكيل حكومة تُعدُّ لانتخابات رئاسية وتشريعية.

ودعا شناعة الفصائل الفلسطينية لتوحيد مواقفها في المخيمات، ووضع آلية للمحافظة على أمن المخيمات وضبطه، داعيًا كل أبناء الشعب الفلسطيني كذلك إلى وحدة موقف تلبي تحقيق مطالبه وتحديداً إنهاء إعمار مخيم نهر البارد.

وفيما يتعلَّق بالأوضاع في سوريا، طالب شناعة الأفرقاء المتقاتلة هناك ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية ورفع الحصار الفوري عن مخيم اليرموك وإيجاد ممر آمن لإجلاء الأهالي والمرضى وتأمين دخول الطعام والدواء إلى المخيم موضحًا "لأننا كفلسطينيين لسنا طرفًا في هذا الصراع ولن نقبل أن تكون قضيتنا في ملعب هذا أو زاروب ذاك، لأنها أكبر من الجميع".