حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد من احتمال أن يعقد وزير الخارجية الأميركية جون كيري صفقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني تغض الإدارة الأميركية من خلالها الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة تلك المتصلة بالنشاطات الاستيطانية، في مقابل تهدئة الخلاف بين حكومة إسرائيل وإدارة الرئيس باراك اوباما بشأن اتفاق جنيف حول الملف النووي الإيراني.

وأضاف خالد في بيان صحافي وصلت نسخة عنه وطن للأنباء أن سلوك الإدارة الأميركية وبعثتها لما يسمى بالمفاوضات وعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية برئاسة مارتن انديك لا يوحي بالثقة والنزاهة على امتداد أشهر المفاوضات ، التي استؤنفت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نهاية تموز الماضي، بقدر ما يؤكد مدى الانحياز الأميركي وتدني مصداقية التعهدات التي تقدمها الخارجية الأميركية للجانب الفلسطيني، الأمر الذي يرفع من درجة القلق لدى الفلسطينيين من محاولات وزير الخارجية الأميركي استرضاء حكومة نتنياهو وكسب صمتها ولو مؤقتا على اتفاق جنيف بتنازلات إضافية يقدمها الوزير الأميركي للجانب الإسرائيلي على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.

وفي مواجهة ذلك دعا تيسير خالد إلى المزيد من الوضوح في الموقف من سياسة الإدارة الأميركية وتحذير هذه الإدارة من العواقب الوخيمة التي تترتب على إطلاق يد حكومة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 أو الاتفاق معها من الباطن على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية والى التوجه في الوقت نفسه إلى الرباعية الدولية والى مجلس الأمن من اجل اتخاذ التدابير الضرورية لمعالجة ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في إطار دولي، ينهي الرعاية الأميركية الحصرية لما يسمى عملية السلام في الشرق الأوسط والتي عادت على الأوضاع في المنطقة بأفدح الأضرار ويفتح الطريق أمام رعاية دولية على غرار ما جرى في معالجة كل من الملف النووي الإيراني وملف الأزمة في سوريا، حتى يصبح ممكنا التقدم في مسيرة تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع في المنطقة توفر الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة.