حذر الاتحاد الأوروبي من مغبة عدم تحقيق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية النتائج المرجوة وعدم التوصل لاتفاق.

وقال مصدر أوروبي وصفه موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني بالكبير بأن عدم التوصل لاتفاق عبر المفاوضات الجارية قد يؤدي الى وقف التبرعات المالية السنوية التي تقدمها أوروبا والاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر الذي كان يتحدث الثلاثاء للمراسلين الإسرائيليين خلال مؤتمر للاتحاد الأوروبي في بروكسل "تهدف المساعدات المالية الأوروبية المقدمة للسلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أوسلو إلى إقامة دولة فلسطينية وفي حال لم تؤدي المفاوضات الجارية إلى إقامة هذه الدولة فلن يعود أي معنى لمواصلة الدعم المالي الأوروبي".

وأشار المصدر إلى أن المباحثات والنقاشات حول وقف المساعدات المالية المقدمة للسلطة بدأت قبل استئناف المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية ولكن جرى تعليق هذه النقاشات بعد استئناف المفاوضات وبقيت معلقة حتى ألان لكن إذا لم تسفر المفاوضات عن اتفاق سيعود الاتحاد الأوروبي لدراسة الموضوع مجددا.

ووفقا للموقع العبري سيؤدي وقف المساعدات المالية الأوروبية إلى انهيار السلطة بشكل فوري تقريبا؛ لأنها ستكون عاجزة عن الصمود اقتصاديا بقواها الذاتية، لذلك فان التحذير الأوروبي ليس موجها للفلسطينيين فقط بل للإسرائيليين أيضا؛ لان وقف المساعدات المالية سيؤثر فورا على الأمن وعمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إضافة إلى أن انهيار السلطة سيعيد الصلاحيات والمسؤولية المدنية عن الضفة الغربية وسكانها لإسرائيل.

ولم يضع الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية وحدها في دائرة التنشين بل إسرائيل أيضا، حيث أعربت 14 دولة أوروبية بينها فرنسا وبريطانيا تشكل نصف دول الاتحاد عن موافقتها واستعدادها لوسم منتجات المستوطنات التي يتم تسويقها في أسواق هذه الدول بعلامات مميزة خاصة بها، ما يشكل ارتفاعا كبيرا في عدد الدول المستعدة لاتخاذ هذه الخطوة، حيث لم تكن تؤيد هذه الخطوة سوى دولتين فقط علما بان قرارا بهذا الخصوص يحتاج الى موافقة دول الاتحاد الـ 28.