أمل أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات في حديث صحفي له أن "يكون لمبادرة الحركة بشأن مخيم اليرموك في دمشق هذه المرة نتائج إيجابية على صعيد المخيم، لناحية إخلاء كل المظاهر العسكرية والمسلحين"، مشدداً على انه "يتواصل دائم مع الوفد الفلسطيني الذي انطلق من بيروت إلى دمشق، على أن الأولوية اليوم هي لإبعاد اليرموك عن أزمة سوريا"، مضيفاً "وفد منظمة التحرير معني بالدرجة الأولى باللاجئين الفلسطينيين وفي الوقت ذاته نتألم لما يحصل في سوريا، لكن أولويتنا تحييد المخيم وسكانه لأننا لسنا جهة في الصراع السوري، انسجاما مع السياسة الفلسطينية المرسومة من أجل الحفاظ على المخيم".

ولفت إلى أن "وجود المسلحين لن يعكس دفة الصراع لصالح أي طرف، سواء النظام أم المعارضة"، موضحا "أننا لا نريد لليرموك أن يصبح مخيما شهيدا أو أن يتحول إلى نهر بارد ثاني"، مشدداً على أن "اللجنة الوطنية لإدارة شؤون المخيم، وتضم عدداً من أهالي المخيم وفاعلياته إلى جانب ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ستعمل على إعداد لوائح بأسماء المسلحين المعارضين، تمهيدا لتسليم سلاحهم وليشملهم العفو الرئاسي".

وشدد أبو العردات على وجوب أن "يعود المخيم إلى حالته الطبيعية، إذ لا يجوز أن يكون اللاجئون المدنيون متاريس في الصراع"، معتبرا أن "بقاء المخيم يعني تجمع اللاجئين في بقعة واحدة، لأن عملية تهجيرهم تمس مباشرة بحق العودة واللاجئين"، لافتاً إلى أن "الاتفاق يشمل الإفراج عن بعض الفلسطينيين المعتقلين وكشف مصير المفقودين منهم".