يشعر أهالي أسرى مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل منذ العام 1948م بخيبة أمل كبيرة لانصياع الجانب الفلسطيني لشروط الاحتلال الصهيوني بعدم تضمين أبنائهم واستثنائهم بعملية الإفراج عن أسرى والتي من المتوقع أن تتم خلال الساعات القليلة القادمة.

وكان أهالي أسرى القدس والداخل ينتظروا بشغف ولهفة وأمل بأن يكون اسم أحد أبنائهم في قائمة الأسرى، لكن خيبة الأمل كانت حاضرة وفوجئوا باستثناء أبنائهم من الدفعة الثانية من الأسرى القدامى.

وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب أن "12 أسيرًا مقدسيًا مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا (قبل أوسلو) خمسة منهم من حملة الهوية الزرقاء "الإسرائيلية"، و6 من حملة الهوية الفلسطينية، و14 أسيرًا من الداخل الفلسطيني، وفي مقدمتهم عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس وزميله ماهر يونس أبناء قرية عرعرة من المثلث الفلسطيني (1948) الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا.

وبيّن أبو عصب أن "أسرى القدس قبل أوسلو هم: ياسين محمد ياسين أبو خضير اعتقل بتاريخ 1987/12/27، بلال احمد يوسف أبو حسين، اعتقل بتاريخ 1988/12/20، محمود نوفل محمد دعاجنة، اعتقل بتاريخ 1993/3/16، سمير إبراهيم محمود أبو نعمة، اعتقل بتاريخ 1986/10/20، أحمد جمعة مصطفى خلف اعتقل بتاريخ 1992/11/25، نائل رفيق إبراهيم سلهب اعتقل بتاريخ 1993/7/29، محمد يوسف عبد الجواد شماسنة اعتقل 1993/11/12، عبد الجواد يوسف عبد الجواد شماسنة اعتقل 1993/11/12، محمود موسى عيسى عيسى اعتقل بتاريخ 1993/6/3، أحمد فريد محمد شحادة اعتقل بتاريخ 1985/2/16، رمضان محمد عودة يعقوب اعتقل بتاريخ 1993/4/19، محمد مصطفى أحمد عفانة اعتقل بتاريخ 1993/4/1.

وقال أبو عصب أن الدفعة الثانية من الإفراجات تعتبر أفضل من الدفعة الأولى، فجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم حسب القائمة التي نشرت فجر اليوم هم من أصحاب المحكوميات العالية، في حين أفرج خلال الدفعة الأولى عن أسرى كانوا على وشك إنهاء فترة حكمهم.

وأضاف: "إن استثناء أسرى القدس والداخل هو ظلم من الاحتلال الصهيوني، الذي يتعمد إبقاء هؤلاء الأسرى للمرحلة الأخيرة كورقة ضغط ومساومة". معتبراً أن أسرى القدس والداخل هم في عالم المجهول فلا ضمانات تؤكد بأنه سيتم الإفراج عنهم، إنما وعود سياسية من حكومة الاحتلال التي دائماً تنصلت منها.

ولفت أبو عصب إلى وجود 78 أسيرًا داخل سجون الاحتلال مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، وقال: "في حال الانتهاء من الإفراج عن كافة الأسرى قبل أوسلو يجب العمل للإفراج عن بقية الأسرى الذين يقبعون في سجون الاحتلال، وعددهم 4700 أسير، نسبة كبيرة منهم من أصحاب المؤبدات، إضافة إلى وجود 50 أسيراً مصاباً بالسرطان، فضلاً عن الأسرى من الأطفال والنساء.