أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، ، إن هناك قرارات مصيرية ستتخذها القيادة الفلسطينية بعد يوم الاثنين المقبل عند عودة الرئيس عباس للوطن، منها ما يتعلق بالاتفاقيات السابقة، وكذلك التوجه للمنظمات الدولية .

حديث عشراوي هذا جاء خلال اللقاء السنوي الذي تنظمه دائرة شؤون المفاوضات على هامش أعياد الميلاد والذي يضم سفراء وقناصل الدول في الأراضي الفلسطينية، حيث عقد في قاعة دار الندوة ببيت لحم .

 وقالت عشراوي إن هذا العام شهد مرور 100 عام على وعد بلفور المشؤوم و50 عاماً على النكسة، ليأتي ترامب ويكمل دائرة الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني ويقوض عملية السلام مسجلاً محطة سلبية في المساعي للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية من خلال تقديمه القدس هدية لإسرائيل ليصبح شريكاً للاحتلال، فاقداً مصداقيته ودوره في رعاية أي عملية للسلام .

وأضافت أن ترامب بهذه الخطوة شجع وعزز التطرف والعنف وهو المعتقد انه المخلص، وهو طبعا ليس كذلك .

وكشفت عشراوي خلال اللقاء إن الأمور ستتغير، وقالت :"سنذهب للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته وسنذهب لمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية دون أن ينجح احد في التأثير أو الضغط علينا بمن فيهم الولايات المتحدة التي أعلنت عن نفسها أنها طرف مع الاحتلال وبالتالي أنهت أي دور لها كراعي للسلام أو المفاوضات" .

ورداً على سؤال لمراسل معا قالت عشراوي "إن أوسلو لم تعد قائمة لان إسرائيل هي التي انتهكتها ولم تطبق أي بند من إعلان المبادئ وبالتالي لا توجد اتفاقية".

وأكدت إن هناك قرارات وجب اتخاذها الآن من المؤسسات التي اتخذت تلك القرارات لتحدد طبيعة ووظيفة السلطة الفلسطينية بعد إعلان ترامب، وقد آن الأوان لتنفيذ قرارات المجلس المركزي "سبق للمجلس المركزي أن اتخذ قراراً بوقف التنسيق الأمني".

ونوهت إلى الأحداث الميدانية التي تدل على غضب ورفض الشارع لقرار ترامب الذي وصفته بغير المسؤول والدال على عدم الفهم والرؤية لدى الإدارة الأمريكية، مطالبة القناصل والسفراء بنقل الانتهاكات الإسرائيلية لحكوماتهم وشعوبهم .

كما تحدث مدير مركز دار الندوة اﻻب متري الراهب شارحا الموقف من المسيحية الصهيونية والخطيئة التي يرتكبها ترامب بمخالفته للتعاليم المسيحية التي تؤكد على الحرية وليس على العبودية والاحتلال.