حيّت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، جميع الدول التي عبّرت عن موقف واضح لجانب الحق والشرعيّة الدولية والقانون الدولي ومتطلبات السّلام، وثمنت رفضها للقرار الاميركي باعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وذلك خلال جلسة مجلس الامن الدولي التي عقدت مساء يوم الجمعة، لبحث القرار الاميركي.

وقالت عشراوي في بيان لها يوم الجمعة: " نثمن مواقف الدول الرافضة للقرار الأميركي ونطالبها بالاعتراف فوراً بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، والضغط على الولايات المتحدة للتراجع عن غيّها وضلالها، وإلغاء هذا القرار غير المسؤول والخطير الذي يهدد استقرار العالم أجمع وليس المنطقة فحسب، ويكرس منطق القوة والسيطرة والعنجهية ويتحدى القانون الدولي ومتطلبات العدالة ".

وأضافت: "إنّ الولايات المتحدة الاميركية انتقلت من كونها حليفة منحازة لإسرائيل إلى شريكة بالجريمة وبذلك فهي غير مؤهلة للعب دور في أيّة عملية سياسية، فالقرار الأميركي أتى ليغير المعطيات الراهنة وأنهى مرحلة المفاوضات السّابقة، والمطلوب الآن موقف دولي موحد لمساءلة إسرائيل ولجمها والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس".

وشدّدت على أهمية العمل على التعاون مع جميع مؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها والالتحاق بقوانينها ومعاهداتها واتفاقياتها ومواثيقها لحمايتنا وصون حقوقنا.

وطالبت عشراوي في نهاية بيانها مجلس الامن بتحويل مواقف الدول الأعضاء الى مشروع قرار لشجب الموقف الاميركي واعتباره لاغ وغير قانوني وليس له أي صلاحية او تأثير، كما طالبت الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والتكتلات الدولية وجميع الدول المعنية بالأمن والسّلام وسيادة القانون، اعتماد مواقف عملية وفاعلة تجاه القرار الأميركي بشأن القدس والذي يشكل خطراً على الامن والسّلم الدوليين.