نظَّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور مسيرةً جماهيريّةً حاشدةً جابت مخيّم الرشيدية رفضًا وتنديدًا بقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، اليوم الأربعاء 6-12-2017.

وتقدَّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر الفصائل الفلسطينية في منطقة صور، ولفيفٌ من علماء الدين، وحشدٌ غفيرٌ من الطلاب والأهالي .

وقبل انطلاق المسيرة، ألقى عضو قيادة "جبهة التحرير العربية" في لبنان أبو إبراهيم الذهب كلمة الفصائل ممَّا جاء فيه: "نُدين الموقف العدواني السافر الذي تتَّخذه الإدارة الأمريكية، والمتمثِّل بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشريف، مدينة السلام، والاعتراف بالقدس عاصمة الدولة اليهودية المحتلة لفلسطين. بالأمس هدَّدوا بإغلاق مكتب "م.ت.ف"، وبهذا الإجراء أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية شريكةً بالعدوان على شعبنا".

وأضاف: "إنَّنا اليوم نؤكِّد وقوفَنا خلف الرئيس أبو مازن وقراراته المتعلِّقة بعملية السلام، ونطالب أبناء شعبنا بالالتفاف حول القيادة الشرعية الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس".

وبعدها كانت كلمة "هيئة علماء فلسطين" ألقاها عضو الهيئة فضيلة الشيخ حسن ذياب، فقال: "أماطت الإدارة الأمريكية اللِّثام عن وجهها القبيح، وضربت عرضَ الحائط القرارات الدولية المتعلِّقة بالمدينة المقدسة، وداست على الأعراف الدولية، وأعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، وشكَّل قرارها - نقل السفارة الأمريكية من " تل أبيب " إلى القدس الشريف - دفنًا لما يُسمَّى بعملية السلام، وانتقالاً لمرحلة جديدة سوف تشتعل على إثرها المنطقة بأسرها لتحرق المشروع الأمريكي الصهيوني بعون الله تعالى".

وبعدها كانت كلمة مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد البقاعي الذي دعا أبناء أُمَّتنا العربية والإسلامية للقيام بثورة غضب أمام السفارة الأمريكية، وضرب المصالح الأمريكية في كلِّ العالم بحال أُقرَّ نقل السفارة، كما دعا أبناء شعبنا العربي والفلسطيني للالتفاف حول القيادة الشرعية الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس "أيوب فلسطين وعنوان التحدي والصمود والمدافع الأول عن القدس أرض الديانات السماوية من أجل مواجهة الغطرسة الأمريكية والصهيونية"، وحثَّ أبناء شعبنا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في كل الأراضي الفلسطينية وخاصّةً في القدس.

وفي الختام، شكر قائد منطقة صور العميد توفيق عبدالله كلَّ الذين شاركوا في هذا التحرُّك، وأضاف: "نشكرُ وقفتَكُم مع القدس والأقصى، ومع فلسطين، ومع الرئيس محمود عبّاس، هذا الرجل الذي قال للأمريكان أكثر من مرة: (لا)، وهو اليوم يرفض كل القرارات الأميركية، وخاصّةً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس".

ودعا العميد عبدالله جميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني للالتفاف والوقوف إلى جانب الرئيس محمود عبّاس في هذه الفترة الصعبة، خاصّةً أنَّ من اغتال الشهيد الرئيس ياسر عرفات اليوم يُهدِّد باغتيال أيوب فلسطين الرئيس أبو مازن، وختمَ كلمته قائلاً: "لنا لقاءٌ قريبٌ بكم فوق تراب القدس الشريف وهو محرَّر بإذن الله".

أحمد فاعور