دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، الأحزاب السياسيّة العالمية، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلّة عام 1967، ليتسنى لشعبنا إقامة دولته الحرّة المستقلّة بعاصمتها القدس، إلى جانب حلّ قضية اللاجئين على أساس مقررات الشّرعيّة الدوليّة.

جاء ذلك في كلمته اليوم السبت، في حوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسيّة العالمية، والذي ينظمه الحزب الشيوعي الصيني بعنوان "بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وعالم أفضل"، وبمشاركة قادة نحو 300 حزب ومنظمة سياسيّة من حوالي 120 دولة.

وأكّد مجدلاني جاهزيتنا للعمل مع الأحزاب السياسيّة في العالم لتحقيق شعار المنتدى، مؤكّدا أنّ مبادرة الحزب الشيوعي الصيني من خلال الدائرة الدوليّة في الّلجنة المركزية لعقد هذا المنتدى تعبر عن مفهوم راقٍ للسّلم العالمي، واستبدال الصّراع بالحوار لمواجهة التحديات التي تواجه مستقبل البشرية.

وعرض مجدلاني خلال كلمته معاناة شعبنا الّذي يرزح تحت آخر وأسوأ احتلال في التاريخ، احتلال يستهدف البشر بالتطهير العرقي عبر القتل والتشريد والاعتقال، كما يستهدف الأرض بالمصادرة واقتلاع سكّانها الفلسطينيين لبناء مستوطنات استعمارية، في عملية إحلال تهدف لتشّريد الشّعب الفلسطيني في نكبة ثانية بعد نكبة عام 1948، الّتي يعيش نتيجتها أكثر من نصف شعبنا في المنافي وبقاع القارات، كما لفت إلى تقارير الأمم المتحدة الّتي تشير إلى تحوّل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة نتيجة الاحتلال والحصار، ما يتطلب وقفة دوليّة جادة لصنع السّلام والتنمية المستدامة لشعبنا على أساس الشّرعيّة الدولية.

واعتبر مجدلاني في كلمته أنّ تنامي قوّة الصين الشعبية وزيادة تأثيرها ونفوذها الاقتصادي والسياسي، على المستوى الدولي، من شأنه أن يشكل قوة ارتكاز أساسيّة للحفاظ على السّلم العالمي، مشيراً الى أنّ ازدياد قوّة الصين من شأنه أن يجعلها تلعب دوراً متزايداً في الشّرق الأوسط، وبما يضمن المساهمة الفاعلة في دفع عملية السّلام وإرسائها على أساس تطبيق قرارات الشّرعيّة الدوليّة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا هو موقف الصين الشعبية الّتي تعبر عنه باستمرار.