أعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية د. ناصر القدوة، يوم الثلاثاء، أن قضية تحييد السلاح وضبطه قضية جوهرية مهمة، تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة الأهداف الوطنية الفلسطينية، بعيداً عن التأثير في مناحي الحياة اليومية للفلسطينيين.

وأكد د. القدوة أنه يجب إخضاع السلاح إلى قيادة فلسطينية وطنية وسياسية واحدة، وتحت سلطة حكومة واحدة، على أن يكون ملف إدارة سلاح الفصائل الفلسطينية المعترف بها ضمن برنامج إجماع وطني، يستند على مبدأ الشراكة السياسية الكاملة بين جميع الأطراف الفلسطينية.

وشدد د. القدوة على ضرورة إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بكافة تفاصيلها دون استثناءات، كونها مسؤولية مشتركة هدفها الأول خدمة الشعب الفلسطيني والقضية الوطنية، متطرقاً في السياق ذاته إلى وجود بوادر إيجابية لدى القيادات في حركة "حماس"، من خلال بعض التصريحات التي أشارت بوضوح إلى وجود نية حقيقية وإيجابية لضبط السلاح، والاتفاق حول استخدامه وإدارته، بما لا يلحق ضرراً بنضال شعبنا، ومساعيه لتحقيق الأهداف الوطنية المشروعة، معتبراً أن ذلك يأتي سياق الوقوف على أرضية وطنية صلبة لتحقيق المصلحة السياسية المشتركة.

وبالرجوع إلى اتفاق عام 2011 بين حركتي "حماس" و"فتح". قال د. القدوة، أنه لا بد من إتباع مقاربة شاملة مع الحكومة وشكلها والخطوط السياسية لها وتحديد الكثير من التفاصيل السياسية الأساسية لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في السابق، وتحديد كافة الخطوط السياسية العامة مع التأكيد على ضرورة التخلي عن سلطة أحادية الجانب، على أن يكون ذلك في ظل اتفاق سياسي واضح وبرنامج إجماع وطني، بما يضمن قبوله من كافة الأطراف الفلسطينية.

وفيما يخص فتح معبر رفح. ثمن د. القدوة الجهود المصرية المكثفة والكبيرة، التي بذلت في هذا السياق، مؤكداً أنه من المقرر أن يتم فتح المعبر بشكل طبيعي، عازياً أي تأخير في ذلك إمكانية وجود صعوبات فنية وأمنية لدى الجانب المصري.

وشدد د. القدوة على ضرورة الاستفادة من كافة الظروف الإقليمية والدولية المحيطة، للمضي قدماً في إتمام المصالحة الوطنية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني، بالإضافة إلى استعادة الوحدة الجغرافية بين شقي الوطن، عبر تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية الشاملة.

وفيما يتعلق بموضوع الموظفين في قطاع غزة. قال د. القدوة، إن ذلك يجب أن يتم من خلال الاتفاق على جملة من المعايير المهنية، والمعايير السليمة لدى وزارات ومؤسسات حكومة الوفاق الوطني، بمسؤولية مشتركة من قبل الجميع.

وأشار د. القدوة إلى أن قطاع غزة يشكل عمق إستراتيجي للدولة الفلسطينية كونها المنفذ البحري لدولة فلسطين، بالإضافة إلى وجود مطار غزة الدولي الذي دمره العدوان الإسرائيلي في الحروب الثلاثة على قطاع غزة، مشيراً في السياق ذاته، إلى ما يحويه بحر غزة من موارد طبيعية تتمثل في إنتاج الغاز الطبيعي.