قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، إن أحداث المسجد الاقصى بمثابة معركة ارادات والسيادة السياسية على القدس، مشيداً بالحكمة والحنكة السياسية التي تحلى بها الرئيس في ادراته للمعركة التي حاول من خلالها الاحتلال الاسرائيلي شطب الوجود الفلسطيني من المعادلة السياسية، واخراج القدس من معادلة الحل السياسي.

وأضاف مجدلاني: "إن الوحدة الوطنية بين كافة فئات الشعب الفلسطيني تجلت في معركة الدفاع عن المسجد الاقصى، لافتاً إلى وحدة الموقف السياسي والوطني في كافة الفعاليات السياسية الوطنية والمحلية في القدس، مشيراً الى أن حالة الوحدة الوطنية والتفاف شعبنا حول القيادة الفلسطينية عزز موقفها ومنحها القدرة على الصمود في مواجهة الضغوط ورفض أية املاءات تنتقص من الحق السياسي والديني والشرعي للفلسطنيين بالمسجد الاقصى المبارك.

واستهجن مجدلاني الموقف الاقليمي والاسلامي حيال ما جرى في الاقصى، ورأى بانها صمتت صمت القبور، مستغربا تأخر إصدار مواقف منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية، معتبرا ذلك تأكيد على انقسام النظام العربي، مشددا على أن مسؤولية الدفاع عن القدس ومقدساتها لا تقتصر على الفلسطينيين وانما هي مسؤولية عربية واسلامية ايضا.

وأكد مجدلاني على ضرورة إنهاء الانقسام والتوجه نحو عقد مجلس وطني فلسطيني،  معتبرا هذه الخطوة ستضع حماس أمام مسؤولياتها ودورها الوطني، ووضعها أمام خيارين، هل هي جزء من المشروع الوطني الفلسطيني أم أنها لا زالت جزءا من مشروع الاخوان المسلمين.

 ورأى مجدلاني أن حماس كانت أمام فرصة تاريخية، أثناء هذه المعركة الوطنية، وذلك من خلال دعوة الرئيس لوقف التحريض الاعلامي وحل حكومة الأمر الواقع في غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني والتوجه نحو انتخابات عامة تشريعية ورئاسية، لافتاً إلى أخذ حماس موقفا انتظاريا وبنائها سياسات على أن القيادة الفلسطينية ستخسر هذه المعركة لتبني عليها حملة جديدة ضد الشرعية والقيادة الفلسطينية، مشيراً إلى تصريحات مسؤولي حماس بأن "هذه المعركة مفتعلة في القدس لصرف الانظار عن ما يجري في قطاع غزة"، وكأنها تبرئ نتنياهو من فعلته السوداء في المسجد الاقصى.