ثمَّن سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية السفير جمال الشوبكي، دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في جهودها واتصالاتها للضغط على إسرائيل من أجل إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري.

وقال الشوبكي عقب اختتام الاجتماع الطارئ الذي عقد في مقر الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بشأن التطورات والانتهاكات الاسرائيلية الاخيرة في القدس بناء على طلب فلسطين، وبرئاسة الجزائر، "أنَّ الأردن وظف أدواته الدبلوماسية والقانونية والسياسية كافة للتصدي لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، مؤكداً أن الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية في القدس ضمن الاتفاقية الموقعة بين دولة فلسطين والمملكة الاردنية الهاشمية قائمة وهي صاحبة الولاية الكاملة على الحرم القدسي الشريف وكافة مرافقه".

وأضاف، إن اجتماع اليوم كان طارئاً ولا يحتمل التأجيل وذلك لخطورة الأوضاع في القدس، مشيرا إلى أن البيان الصادر عن الاجتماع أكد رفضه لجميع الممارسات والقرارات العنصرية التي اتخذها الاحتلال بشأن المسجد الاقصى في الآونة الأخيرة، ومؤكدا أن الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن الأقصى وأي تغيير في هذا الأمر سيكون مرفوضاً وغير مقبول.

وأوضح الشوبكي، أن الدول العربية والجامعة العربية ستعمل جاهدة لوقف الإجراءات الإسرائيلية وعودة الأمر كما كان، ورفض تركيب البوابات الالكترونية لتفتيش المصلين مما يُحد من حرية المسلم للوصول الى مكان العبادة ومن يدخل إلى المسجد الأقصى هم المسلمين، ووجود تلك البوابات ستكون عامل تضييق على دخولهم، منوها إلى أن البيان حمَّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عما يحدث من اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أي إعاقات.

وأضاف السفير الشوبكي، إن المخطط الاسرائيلي لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك جاهز منذ فترة للوصول الى التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف على غرار الحرم الإبراهيمي في الخليل من خلال استغلال أي حدث أو مناسبة لتمرير هذه المخططات، محذراً من استمرار إسرائيل وإمعانها بجرائمها ومحاصرتها المسجد الاقصى وان السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للجميع يكمن في إنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الأقصى والقدس وعودته لحاضرته الفلسطينية والإسلامية ونيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.