فتح ميديا/ لبنان، جال وفد من القيادة السياسية للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية برئاسة قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب على عدد من فاعليات صيدا، استهلت برئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، على أن تستكمل الثلاثاء بلقاء الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، من اجل وضع القوى الصيداوية في أجواء تشكيل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة والاشتباك الأخير الذي وقع في منطقة الطوارئ.

وأكد اللواء أبو عرب "أن الأمن في المخيم خط احمر ممنوع على احد تجاوزه، وان كل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية حريصة على حماية المخيمات والجوار اللبناني ومنع الانزلاق إلى أتون أي فتنة أو اقتتال داخلي".

 بينما اعتبر الشيخ عقل أن اللجنة السياسية الموحدة واللجنة الأمنية دعم لاستقرار المخيمات والسلم الأهلي اللبناني، مؤكدا أن أمن المخيمات من أمن صيدا، وأن الأمن الفلسطيني جزء من الأمن اللبناني، وأن تشكيل اللجنة جاء لضبط الأوضاع.

واعتبر البزري أن تشكيل القوة الأمنية خطوة مهمة على طريق تحصين المخيم سياسياً وامنياً، لان الأمن سياسي قبل أن يكون ميدانياً، داعياً اللبنانيين للتعلم من التجربة الفلسطينية والاحتزاء بها لأن الخلافات السياسية بين الفلسطينيين موازية للخلاف السياسي بين اللبنانيين لا بل أن ظروفهم أصعب وتمكنوا من إيجاد المساحة المشتركة في ما بينهم، مؤكدا أن الأمن الفلسطيني واللبناني أمن واحد وهذا الأمن لا يتحقق إلاّ بإنجاز كافة الملفات الحياتية والإنسانية القضائية والتربوية. مؤكداً العمل لإنجاح هذه اللجنة وتسهيل مهمتها خدمة للفلسطينيين واللبنانيين على السواء.

وقال الدكتور حمود "نحن في صيدا نعتبر أن مخيم عين الحلوة هو بالنسبة لنا أحد أحياء مدينة صيدا، ونشكل سوية وحدة متكاملة، مشدداً أن أمن مخيم عين الحلوة ينعكس على صيدا والعكس صحيح"، مشيدا بخطوة تشكيل القوى الأمنية الموحدة في المخيم والتي جاءت بالتوافق بين كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية. معتبراً أنها "بشرى خير ودليل حرص ومسؤولية عالية يتمتع بها الشعب الفلسطيني. ونؤكد حرصنا على أمن واستقرار المخيم بنفس المستوى الذي نحرص فيه على أمن واستقرار مدينتنا"، داعيا "إلى إنهاء بعض الخطابات الشاذة التي تتحدث عن المخيمات الفلسطينية وتحديداً مخيم عين الحلوة بأسلوب عنصري وتقوم بتشويه صورة المخيمات في المجتمع، خاصة عندما تصور المخيمات وكأنها أوكار للفارين من وجه العدالة والقانون."