أقامت  "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة" بالتعاون مع "المنتدى القومي العربي"، الثلاثاء 2017/7/11 لقاء تحية لثورة الجزائر في العيد الـ 55 لاستقلالها في دار الندوة ببيروت، وذلك بحضور سفير الجزائر  في لبنان أحمد أبو زيان، والقائم بالأعمال في السفارة الكوبية ورئيس بعثتها الدبلوماسية في لبنان راوول مادريغال كارديناس، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب والهيئات الوطنية اللبنانية.

وأكد الوزير اللبناني السابق بشار مرهج في كلمة له، أن "الثورة الجزائرية العظيمة التي لا زال ينبض بها الحياة والروح الاستقلالية الإنسانية العربية والإسلامية  كانت دوماً مع القضية الفلسطينية في ظل تراجع العالم العربي عن نصرة فلسطين وتخاذل المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني".

وحيا مرهج الثورتين الجزائرية والكوبية قائلاً: "نحن معكم ولن ننسى تضحياتكم، ففلسطين هي على طريق كوبا والجزائر".

وألقى كلمة المنتدى القومي العربي الدكتور خليل خليل أشار فيها إلى أن "تحرير الجزائر هو مقدمة لتحرير فلسطين، فالجزائر بعد استقلالها رعت الثورة الفلسطينية ووفرت للمناضل الشهيد أبو جهاد الوزير مساحة واسعة للتدريب والتسليح"، مطالباً  بأن "تلعب الجزائر دورها الإيجابي في الأحداث التي تعصف في الوطن العربي".

ودعا رئيس الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، معن بشور إلى "تكاتف الدول العربية في دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح كما كانت العراق وسوريا تمد الثورة الجزائرية بالمال والسلاح".

وقال أمين عام المؤتمر القومي العربي، زياد حافظ، أن "الجزائر بعد الاستقلال أعطت الكثير للأمة العربية ولحركات التحرر في العالم، ولا يغيب عن بالنا مساندتها  للثورة الفلسطينية  في كل الظروف".

ووجه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فتحي أبو العردات التحية لثورة الجزائر، وقال: "نحن سنبقى أفياء للجزائر لما قدمته للشعب الفلسطيني من دعم ومساندة، ولا ننسى أن أول مكتب لمنظمة التحرير كان في الجزائر وثاني مكتب كان في دولة الصين وبطلب من الجزائر وهذا يسجل للجزائر وشعبها ".

كما شكر أبو العردات دولتا كوبا ولبنان ومندوبيهما في الأونيسكو لموقفهما المشرف الداعم لفلسطين  في إدراج الخليل على لائحة التراث العالمي.

وهنأ القائم بالأعمال في السفارة الكوبية كارديناس السفير الجزائري على انتصار الثورة الجزائرية على الظلم والاستعمار، لافتاً إلى أن "هناك تقارباً مع الثورة الكوبية وبثنائية التعاون الطبي والعسكري بين البلدين، حيث كانت أول بعثة طبية كوبية في الجزائر".

وثمن الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين، مواقف الجزائر في مناصرة القضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية والتي تعتبر القضية المركزية في الأمة العربية.

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبو وسام منور وجه فيها التحية باسم أعضاء لجنة دعم المقاومة في فلسطين للجزائر رئيساً وحكومة وشعباً في العيد الـ 55 لاستقلالها، هذا الشعب العظيم الذي عاش 131 عاماً تحت الاحتلال، ولكنه لم يستكين أو يهادن، بل قاوم ببسالة حتى حقق الانتصار، وهذه سمة الشعب الفلسطيني الذي قدم ولا زال يقدم الشهداء من أجل فلسطين.

وأضاف: الجزائر كانت دوماً مع الثورة الفلسطينية وقد وقفت ووفرت كل أسباب الدعم لها وللشعب الفلسطيني على كل صعيد، كما لا ننسى آخر وقفات الشعب الجزائري كانت العام الماضي عندما وصل فريق كرة القدم الفلسطيني إلى الجزائر استقبل استقبال الفاتحين، وكانت اللافتات المرفوعة في الشوارع تقول "فلسطين لا تغلب فلسطين".

وختم منور: "وفاءً لشهداء فلسطين ولشهداء الجزائر فنحن ملتزمون بأن تبقى قضية فلسطين حاضرة إلى أن تحرر من دنس العدو الصهيوني".

بدوره، وجه السفير الجزائري تحية خالصة للثورتين الفلسطينية والكوبية، مشيراً إلى أن الشعب الجزائري وبدعم من الشعوب العربية صنع أسطورة النضال والكفاح واستطاع بصموده إنهاء أسوء تجارب الإستعمار رغم التباين في موازين القوى وسعي المستعمر في إغراقه في الجهل والتخلف، كما توجه بالشكر إلى كل من شارك الجزائر في عيد استقلالها.