- بيان سفيرة أمريكا انهزامي ويؤكِّد قراءة هزلية لمعاني قرار "اليونيسكو"

 - لقد رفضت غالبية الدول الأعضاء الابتزاز أو الضغط السياسي، وأصرَّت على التصويت لصالح القرار

 - نعاهد شعبنا وقيادتنا أن نستمر في هذه الطريق نحو المزيد من النجاحات، من دون الاكتراث لأية بيانات أو محاولات ابتزاز أو تهديد أو ضغط

 

على إثر تصويت "اليونسكو" أمس الجمعة 7-7-2017، بخصوص إدراج البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في الخليل على قائمة التراث العالمي، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان التالي:

عندما أصدرنا البيان الأول، حاولنا الرد بدبلوماسية على السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، على اعتبار أنها عديمة الخبرة الدبلوماسية وسطحية المعرفة في الشؤون الدولية أو في مجال التاريخ والصراعات، محاولين ثنيها عن غرورها اللامتناهي في التحكم بقضايا العالم، أو في تعديها على الحقوق الفلسطينية، وإظهارها المتعمَّد لعدائها غير المبرَّر لكل ما هو فلسطيني، في محاولة منها لتأكيد ولائها اللامحدود لإسرائيل، ربما على أمل في موقع انتخابي جديد.

وكونها قد أعلنت الحرب علينا في إصدارها بيانها الموجَّه لكل من الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة "اليونيسكو"، كما مارست وبقوة الضغط على عديد الدول الأعضاء في لجنة حماية التراث العالمي بعدم التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني، لضم المدينة القديمة في الخليل وبما يشمل الحرم الإبراهيمي إلى لائحة التراث العالمي المهدد للخطر، فعملنا أن تكون النتيجة مدوية وقوية لها عندما رفضت غالبية الدول الأعضاء ذلك التهديد والابتزاز أو الضغط السياسي، وأصرَّت على التصويت لصالح القرار.

وفي خضم الاحتفال بالنجاح، قلنا لعلَّها تتعظ من هذه النتيجة وتُعيد دراسة حساباتها، وتتجنَّب معاداة فلسطين منعًا للإحراج والخيبة لها.

لكنها أصرَّت على موقفها بإصدار بيان عدائي آخر، يرفض استيعاب الدروس أو استخلاص العبر من تلك التجربة، وإنَّما يؤكِّد قراءة هزلية لمعاني قرار "اليونيسكو" بضم مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي إلى لائحة التراث العالمي المهددة بالخطر.

ومن دون الخوض من جانبنا في تنفيذ ما جاء في ذلك البيان المنهزم، قرَّرنا الرد عليه في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة وفورًا عندما شاركت وصوتَّت دولة فلسطين علنيًا، وبشكل موثَّق للمرة الأولى كدولة عضو على مسودة الاتفاقية لمنع الأسلحة النووية بعد انتهاء عمل مؤتمر الدول الأعضاء الذي أصبحت دولة فلسطين عضوًا عاملاً فيه.

في الوقت الذي نُهنِّئ أنفسنا وشعبنا وأصدقاءنا بهذا الفوز المدوي في "اليونيسكو"، والنجاح في مؤتمر الدول الأعضاء لاتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية، فنحن نعاهد شعبنا وقيادتنا أن نستمر في هذه الطريق نحو المزيد من النجاحات، من دون الاكتراث لأية بيانات أو محاولات ابتزاز أو تهديد أو ضغط، على أمل أن يتّعظ من وضعوا أنفسهم في مواجهة شعبنا وقضيتنا، مع التأكيد لهم أنَّ الطريق مفتوحة دوما أمام التراجع والاعتدال وتبني الحقيقة.