أكد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، استمرار دعمه للقضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.

وقال في كلمته بجلسة البرلمان السادسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني، إن هذا ما عملنا عليه من خلال مشاركتنا في الجلسة الرابعة للبرلمان الإفريقي التي عقدت بداية شهر مايو/ أيار الماضي في جمهورية جنوب إفريقيا، وأثمرت عن إصدار بيان مشترك عن البرلمان العربي وبرلمان عموم إفريقيا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين.

وهنأ السلمي الأسرى الفلسطينيين بانتصارهم في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضوها في سجون الاحتلال، وحققوا بصمودهم الأسطوري انتصاراً جديداً يسجل بأحرف مضيئة في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني.

وأدان رئيس البرلمان بشدة، قيام حكومة الاحتلال بعقد اجتماع نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، في نفق أسفل حائط البراق، واستمرار سياساتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحدٍ سافرٍ للمجتمع الدولي، تقويضاً لعملية السلام.

وقال إن جلسة اليوم تنعقد في ظل ظروف استثنائية وتحديات جسيمة وخطيرة تواجه أمتنا العربية، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً رص الصفوف، واستنهاض الهمم، وتكاتف الجهود، لتجاوز هذه التحديات الجسيمة التي تهدد أمن وسلامة دولنا ومجتمعاتنا العربية، وأصبح من الضرورة بمكان بحث كافة القضايا مثار الخلاف بين الدول العربية وطرحها في إطار من الوضوح والشفافية وإيجاد الحلول للأزمات داخل بيتنا العربي، وذلك بتغليب مصلحة الأمة العربية نحو توحيد المواقف والسياسات ومواجهة الإرهاب والتطرف والدول الداعمة له، والوقوف ضد كل محاولات شق الصف العربي، وهو ما من شأنه سد الباب بوجه التدخلات الخارجية بشؤوننا العربية، لأن قوتَنا في وحدتِنا وتكاتفِنا، فلغتنا واحدة وهويتنا واحدة وثقافتنا واحدة وتاريخنا واحد ومصالحنا واحدة ومصيرنا واحد.

وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن النتائج والقرارات الهامة التي صدرت عن القمم التاريخية الثلاث السعودية، والخليجية والعربية الإسلامية– الأميركية، التي عقدت في المملكة العربية السعودية، تؤكد أن الدول العربية أصبحت اليوم صاحبة المبادرة في حل القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم في منطقتنا العربية والإسلامية، وأن من أهم نتائج هذه القمم التاريخية هو بناء شراكة وثيقة بين الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في العالم العربي والإسلامي، والاتفاق على مكافحة الإرهاب والوقوف ضد الدول والمؤسسات الراعية والممولة له.

وأكد السلمي أن الحل السياسي للأزمات التي يمر بها العالم العربي اليوم هو الحل الأنجع لهذه الأزمات والصراعات، بدءاً من الصراع في سوريا تلبيةً لتطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها. كما هنأ دولة وشعب العراق في انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي، وقال: ندعم تفعيل الحوار الوطني بين أبناء الشعب العراقي الشقيق.

وجدد التزامه بمواصلة دعم الدول الأقل نماء، خاصة جمهورية الصومال لمكافحة المجاعة التي تهدد الشعب الصومالي الشقيق، ورحب بالجهود العربية والدولية لحل الأزمة الليبية للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها.

كما جدد الالتزام بدعم الشرعية الدستورية في جمهورية اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكداً دعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن.

وطالب برفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع كامل للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وذلك تقديراً للجهد الكبير الذي تبذله دولة السودان في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلم في العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، وقال إن هذا ما عملنا عليه من خلال الرسالة التي أرسلناها إلى رئيس مجلس النواب الأميركي. وأكد على طلبه الدائم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بإنهاء احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والكف عن الأعمال والتصريحات العدوانية تجاه مملكة البحرين، وجمهورية اليمن، وإنهاء تدخلها العسكري في الجمهورية العربية السورية، معلنا دعمه الكامل لما تقوم به الدول العربية للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.

وقال السلمي إنه تابع بقلق شديد، استمرار الأزمة بين دولة قطر وعدد من الدول العربية، وأكد على أهمية حل هذه الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، وثمن ودعم في هذا السياق، الجهود الخيرة التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة