أكَّد المتحدِّث بِاسم حركة "فتح"، عضو المجلس الثوري للحركة، أسامة القواسمي أنَّ الدولة الفلسطينية ستُقام على حدود الرابع من حزيران العام 1967 والقدس الشرقية عاصمةً للدولة، وأنَّه لا حلَّ من دون القدس وتطبيق القرارات الدولية ذات الصّلة بالقضية الفلسطينية، مُشدِّداً على أنَّ الضفة الغربية وقطاع غزة هُما وحدة جغرافية واحدة، وأنَّ أيَّ مشروعٍ يهدف لفصل غزة عن الضفة إداريًا أو سياسيًا أو جغرافيًا هو مشروع مشبوهٌ، ومرفوضٌ تمامًا من قِبَل حركة "فتح" والقوى الوطنية على الساحة الفلسطينية كافةً.

وجدَّد القواسمي التأكيد خلال حديث صحفي، اليوم الثلاثاء 4-7-2017، على أنَّ إسرائيل ومخطّطاتها وحدهما مَن يعمل بلا توقف على فصل غزة عن الضفة من جانب، واستثناء القدس من أي حل، من الجانب الآخر، بمعنى تقسيم الأرض إلى عدة أجزاء، لكي يتسنّى لها التعامل مع كل جزء على حدة ضمن سياسة "فرّق تَسُد"، والقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية حقيقية، وإضعاف الهوية الوطنية الفلسطينية تمهيدًا لشطبها.

وقال القواسمي: "إنَّ القضية الفلسطينية تمرُّ بمرحلة حرجة، وعلى الكل الوطني الفلسطيني أن يتحمَّل المسؤولية أمام الله والشعب، فالتاريخ لن يرحم المتخاذلين أو الصامتين على مَن يخون"، مؤكِّداً أنَّ "أي تقاطع بالمصالح بين أي فلسطيني، فصيلاً كان أو فردًا متنفِّذًا، وبين إسرائيل لا يمكن اعتباره صدفة، وإنَّما يأتي ضمن سياسة التوافق والاتفاق المباشر أو غير المباشر، وأيَّة إدارة لقطاع غزة خارج الشرعية الفلسطينية هي إدارة تمهيدية للفصل، وهذا ما تريده إسرائيل، ويأتي ضمن مخططها المعلَن"، داعيًا "حماس" لحلِّ ما يُسمَّى باللجنة الإدارية، والذهاب للوحدة الوطنية الحقيقية بدلاً من الانخراط في مشاريع لا تخدم إلَّا إسرائيل.