شهدت سوريا حادثا ينذر بتصعيد التوتر في العلاقات الروسية الأمريكية، وإثارة نزاع في غاية الخطورة بين روسيا والولايات المتحدة.
فقد أقدم طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بعد ظهر الأحد (18/6/2017)، على استهداف إحدى الطائرات السورية المقاتلة في منطقة الرصافة الواقعة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم "داعش" في المنطقة، ما أدى إلى سقوط الطائرة.

وأثار ذلك الحادث رد فعل روسيا التي تساعد طيرانها العسكري القوات الحكومية السورية على محاربة الإرهاب، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطرف الروسي يوقف التعاون مع الطرف الأمريكي لتأمين سلامة الطيران في سوريا، وأن الطائرات العسكرية الروسية ستتعامل مع أي طائرة يتم اكتشافها غربي نهر الفرات كهدف جوي.

وقالت صحيفة "كوميرسانت"، تعقيبا على ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية، إن "موسكو حددت خطاً أحمر لا يجوز لطيران الولايات المتحدة وحلفائها تجاوزه".

وقالت صحيفة روسية أخرى هي "كومسومولسكايا برافدا" إنه "ظهرت في سماء سوريا خارطة طريق جديدة توضع تحت مراقبة القوات الجوية السورية والروسية التي ستسقط أي شيء يعبر سماء هذا البلد بالطريقة غير المشروعة".