بحثت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، في اجتماع عقدته في رام الله اليوم الاثنين، آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
وأكدت القوى على أهمية وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام والتمسك بحقوقنا وثوابتنا واستمرار مقاومتنا وكفاحنا ضد الاحتلال حتى حرية واستقلال شعبنا ونيل باقي حقوقه في عودة اللاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مؤكدة في ظل مرور عشر سنوات على عمر الانقسام البغيض، على وقف المراهنة على نجاح الانقسام وخطورة أن يتحول الى انفصال، الأمر الذي يتطلب سرعة تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع والذهاب الى الانتخابات العامة وحل فوري لما يسمى اللجنة الإدارية الوزارية في قطاع غزة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على كل المصالح الفئوية والحزبية الضيقة والمراهنة على الأجندات الخارجية، لأن وحدة شعبنا أهم من ذلك.
كما أكدت القوى رفضها المساس برواتب الشهداء والأسرى، وأهمية إفشال كل محاولات الاحتلال للضغط والتحريض الذي يجري، بما فيه إقرار الاقتطاع من أموال المقاصة بديلا لحقوق الأسرى، الأمر الذي يعتبر سرقة للأموال الفلسطينية وابتزازا دنيئا وقرصنة احتلالية، وليست المرة الأولى التي تمارس ضد شعبنا.
واعتبرت القوى أن كل محاولات التحريف والقرارات الهادفة للمساس بالأسرى من قبل الاحتلال لن تثني شعبنا عن المضي في معركة الحرية والاستقلال.
وأكدت القوى أن محاولات وصم نضال شعبنا الفلسطيني بما يسمى الإرهاب لن تنجح أمام عدالة قضيتنا الفلسطينية وكفاحنا ومقاومتنا المشروعة والمكفولة ضد الاحتلال، وسيبقى شعبنا متمسكا بخيار مقاومته وكفاحه المشروع ولن تخيفه كل هذه التهديدات والإجراءات التي تحاول تخويف شعبنا.
وأكدت القوى رفض المساس برموزنا الوطنية، وخاصة شهداء شعبنا وأسراه ومحاولات زج اسمائهم بما يسمى الإرهاب، كما يجري الآن مع الشهيدة دلال المغربي، واتخاذ قرارات من بعض الدول لمقاطعة مركزها المقام في بلدة برقة، مؤكدة أن الذي يجب أن يقاطع ويحاسب هو الاحتلال وليس مناضلي شعبنا الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل حقوقه وثوابت شعبنا.
وشددت القوى على رفضها لمطلب الاحتلال بالقيام بتفكيك وإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حيث إن هذه المنظمة الدولية قامت لمساعدة أبناء شعبنا الذين اقتلعوا من بيوتهم وديارهم على أيدي العصابات الصهيونية التي قامت بالمذابح والجرائم في سبيل ذلك أمام انطار العالم أجمع ومسؤولياتها متواصلة لحين عودة لاجئينا الى بيتوهم وديارهم التي شردوا منها حسب قرار 194، ولا بديل عن هذا الحق المقدس والذي لا يسقط بالتقادم.
وتوجهت القوى الوطنية والإسلامية بالتحية الى عموم شعبنا الفلسطيني الصامد على الأراضي المحتلة وفي كل مناطق ومخيمات اللجوء والشتات، وتوجه له بالتهاني لمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد، مؤكدة على اقتصار الاحتفالات على إقامة الشعائر الدينية وزيارة عائلات الشهداء والأسرى والجرحى.
كما أكدت القوى أهمية التوجه الى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لاقتحامات المستوطنين الاستعماريين ومنع المواطنين من الوصول للصلاة في شهر رمضان المبارك، وأيضا الحرم الإبراهيمي الشريف، ما يتطلب تدخلا فاعلا وعاجلا من المجتمع الدولي لحماية شعبنا ومقدساته من استهداف الاحتلال ومستوطنيه المجرمين.
وتوجهت القوى بالتحية الى حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية لمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها، مؤكدة على دورها النضالي ومساهماتها في إطار الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية واستمرار كفاح ونضال شعبنا ضد الاحتلال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها