من أرض الشتات في لبنان إلى غزة التي تعاني ويلات الحصار، وصولاً إلى الضفة الغربية حيث تنبض الأرض بالحياة رغم الجراح، وحيث الجماهير تهتف للوطن وتلتف حول أجهزتها الأمنية التي تحمل راية حماية الوطن، في هذه الساعات التي تشهد زحف الآلاف من أبناء شعبنا إلى الشوارع ليقولوا بصوت واحد نعم لوحدة الوطن لا للفوضى، استضاف الإعلامي يوسف الزريعي في حلقة خاصة عبر فضائية فلسطيننا، الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" الأخ عبد الفتاح دولة. 

بدايةً توجه بتحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الأبرار، وتحية عز وفخار ومحبة لشعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات في لبنان الشقيق، حيث أكَّد أنَّ المخيمات الفلسطينيّة تشكل محطات العودة القريبة إلى الوطن، والشاهد الباقي على الجريمة الأولى النكبة وعلى حقنا في العودة إلى وطننا.

وقال: "يعتبر المخيم واحد من أهم الأهداف التي يستهدفها الاحتلال في قطاع غزه، حيث  قام بمسح المخيمات نهائياً، وأوقف عمل مؤسّسة الأونروا وهذا أيضًا جزء من مشروعه في شطب حق العودة وشطب كل له علاقة بالتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في عودته، وعلى المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني نتيجة جريمة النكبة، وما تلاها من من لجوء ونزوح وفي الداخل الفلسطيني" .

وأضاف: "اليوم في الضفة الغربية يريد هذا الاحتلال أن يقضي على المخيمات، وهناك أصوات تتعالى وسط اليمين الحاكم في كيان الاحتلال تطالب بمسح جنين بالكامل، وذلك من خلال الأيادي العابثة و أصحاب الأجندات المشبوهة التي لا تخدم سوى كيان الاحتلال.

وأكَّد، أنَّ السلطة الوطنية، المؤسسة الأمنية، ومنظمة التحرير هي العدو الأكبر لهذا الاحتلال، يريد أن يقضي على كل المكونات الفلسطينية، لذلك يشن حرب شاملة على قطاع غزة، الضفة، القدس، وبالمعتقلات، وأكثر من ذلك يستثمر كل الأدوات التي من شأنها أن تكون أدوات الدامية في الداخل الفلسطيني، حتى تعم الفوضى لتكون بديلاً عن سلطة القانون، المؤسسة الفلسطينية، والسيادة الفلسطينية على أراضيها، وكل ذلك جزء من استراتيجيه هذا الاحتلال.

وخاتم حديثه قائلاً: المشكلة ليست مع المقاومين والبندقية التي تعرف طريقها، المشكلة مع الخارجين عن القانون الذين يحاولون تشويه الصورة الجميلة لمخيم جنين، هذا المخيم الذي سطر أروع البطولات والتضحيات،و الذي كان ولا زال نموذجًا للعز والنضال مخيم الشهداء والأسرى.