نظمت اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية، وفي اطار فعاليات خميس الأسرى، اعتصام تضامني مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام وذلك أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ولجان شعبية ومؤسسات ..

تحدث في الاعتصام عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية فاعتبر أنَّ تحرك الأسرى هو نموذج فريد في حركات النضال والمقاومة وهذا التحرك يختصر معاناة شعب تحت الاحتلال ومسألة دعمه هي مواجب على جميع الشرفاء والأحرار في كل العالم.

واعتبر فيصل بأن تحرك الأسرى يستلزم توسيع دائرة التحركات الشعبية الداعمة وأيضاً العمل على الاستفادة من هذه الفرصة لتحويل التحركات إلى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان وبذل الجهود كي تكون معركة الأسرى معركة وطنية على مساحة كل فلسطين وفي جميع مناطق اللجوء والشتات وذلك في إطار خطة فلسطينية داعمة تؤازر التحرك على مختلف المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية وأيضاً في اطار المحافل الدولية على طريق تدويل قضية الأسرى ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا وضد المعتقلين.

واعتبر أنَّ كل عمليات الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني تشكل خرقاً لكل المواثيق الدولية وهي جرائم حرب موصوفة بحق المواطنين الفلسطينيين وبحق الأسرى، ما يدعونا إلى التأكيد على ضرورة استثمار كل وسائل القانون لحماية الأسرى من بطش الاحتلال واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمعاقبة اسرائيل وملاحقتها قانونياً وقضائياً على جرائمها التي ترتقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية. داعياً السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى العمل على تدويل قضية الأسرى والمعتقلين في إطار استراتيجية نضالية جديدة تكون بمثابة خارطة طريق وطنية تقطع بشكل كامل مع اتفاق أوسلو وكل ملاحقه الأمنية والسياسية والاقتصادية.

كما دعا إلى يوم عالمي لدعم الأسرى وإدانة جميع عمليات الاعتقال والممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كما طالب بيوم اعلامي مفتوح بهدف تسليط الأضواء ليس فقط على معاناة الأسرى وتحركاتهم بل وعلى قضية الاعتقالات بشكل عام باعتبارها إحدى الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي انطلاقاً من كونها جرائم حرب موصوفة، وهي مسألة تتطلب الارادة السياسية الفعلية على فتح المواجهة مع الاحتلال وعزله أيضاً على المستوى الدولي.