تحت شعار "يوم تواصل وتضامن بين فلسطين والشتات" وتضامناً مع الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني واستنكاراً للممارسات الإسرائيلية التعسُّفية بحقِّهم، نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية اعتصاماً تضامنياً أمام مبنى "الإسكوا" في الوسط التجاري لمدينة بيروت عصر اليوم الأربعاء ٢٠١٧/٥/٣، تزامناً مع الاعتصامات في الوطن.

وحضرَ الاعتصام عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، وسعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهوريّة اللّبنانية أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وأعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، وقيادة الحركة في بيروت، وقادة فصائل "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية الفلسطينية، وممثّلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو مؤسّسات حقوقية وإنسانية دولية، وممثّلون عن المؤسسات والجمعيات والروابط اللبنانية، ووفد من تيار وحدة لبنان، ووفد من الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين "المرابطون"، ووفد علمائي من بيروت والبقاع، وحشد شعبي من مخيّمات لبنان.

بدأ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الأمَّتين العربية والإسلامية، ثُمَّ النشيدَين الوطنيَّين اللبناني والفلسطيني.

وبالمناسبة كانت كلمةٌ لعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزَّام الأحمد أكَّد فيها وقوف الشعب الفلسطيني بالتزامن في الداخل والشتات تضامناً مع الأسرى والمعتقلين الذين يطالبون بأبسط الحقوق الإنسانيّة مشدِّداً على وقوف كلِّ القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطيني خلف الأسرى في اعتصامهم.

 ونوَّه الأحمد إلى أنَّ زيارة رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس إلى واشنطن ستنقُل مطالب الأسرى والشعب إلى القيادة الاميركية وفي مقدَّمها حق العودة وإعلان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مؤكِّداً أنَّ القيادة الفلسطينية لن تساوم الإدارة الأميركية على حقوق الشعب الفلسطيني.

ورأى أنَّ الانقسام بين فصائل الثورة لا يخدم القضية الفلسطينية، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى التوحُّد وإنهاء الانقسام لما فيه من مصلحة للشعب الفلسطيني، مشدِّداً على أنَّ الوحدة بين الفصائل ليست بحاجة إلى اتفاقات بل يجب أن تنتهي مباشرة.

وختم كلمته بتوجيه التحية إلى الأسرى والمعتقلين مؤكِّداً وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الأسرى في معركتهم.

وكانت كلمة لمنسِّق عام الحملة الأهلية لنُصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور وجَّه فيها التحية من بيروت إلى الأسرى والمعتقلين في معركة الأمعاء الخاوية، مؤكِّداً تضامن الشعب اللبناني مع الأسرى الفلسطينيين في معركتهم حتى تحقيق كامل مطالبهم وحتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

وكانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف"في لبنان فتحي أبو العردات الذي حيَّا الأسرى والمعتقلين، داعياً الشعب العربي واللبناني للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية مؤكِّداً أنَّ لقاء اليوم من قلب بيروت هو لتوجيه رسالة إلى الكيان الصهيوني أنَّ الأسرى والمعتقلين ليسوا وحدهم في معركتهم
إنَّما يدعمهم كامل الشعب العربي والفلسطيني.

وأعلن أبو العردات أنَّ "يوم غد الخميس 2017/5/4 هو يوم غضب وإضراب عن الطعام في المخيَّمات الفلسطينية في الشتات للتضامن مع الأسرى"، داعياً المنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين لأنَّ معركتهم تمثِّل معركة الأُمّة.

وكانت كلمة لعضو الهيئة القيادية في حركة "المرابطون" مصطفى حمدان أكَّد فيها وقوف الشعب اللبناني بكافة أطيافه مع الأسرى والمعتقلين في معركتهم ضدَّ الاحتلال الصهيوني.

وشدَّد حمدان على أنَّ الوجهة الأولى ستكون دائماً في اتجاه فلسطين مهما حاول البعض تغيير وجهة الأمّة العربية داعياً الأمّة العربية في الاقطار العربية كافةً للنزول إلى الشارع والتضامن مع الأسرى والمعتقلين.

وكانت كلمة لتحالف القوى الفلسطينية ألقاها ممثِّل حركة "الجهاد الإسلامي" أبو عماد رفاعي أكَّد فيها أنَّ الأسرى هم الذين يعلِّمون من هم في الخارج الصبر والاستمرار في الكفاح من أجل فلسطين.

وحيَّا الرفاعي في كلمته فصائل الثورة الفلسطينية التي تقف اليوم موحَّدة خلف قضية الأسرى، داعياً إلى مزيد من التوحد بين الفصائل ونبذ الخلافات لإعادة وحدة القضية والارض.

ودعا الرفاعي المخيَّمات في الشتات إلى التوحُّد خلف الأسرى الابطال في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وإلى الحفاظ على أمن المخيَّمات في الشتات.

وكانت كلمة لتجمُّع علماء عكار ألقاها الشيخ مأمون الرفاعي، انتقد فيها دور المؤسسات الدولية والعربية التي تقف صامتة أمام معركة الأسرى والمعتقلين في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وألقى كلمة تيار المستقبل زياد الغول عبَّر فيها عن تضامن بيروت مع الأسرى والمعتقلين، مؤكِّداً أنَّ الأسرى  هم الأحرار اليوم بوحدتهم ومَن في الخارج هم الأسرى بتفرُّقهم.

وحيَّا الغول الشعب الفلسطيني والأم الفلسطينية التي تعلِّم اطفالها الصمود والبطولات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا اعتبر فيها أنَّ القرارات الدولية لن تمحي كلمة فلسطين من القاموس العربي، وحيا الشعب الفلسطيني الذي لم يتخلَّ عن هويته وكرامته وقضيته.

ورأى مهنا أن تهويد القدس ومحاولات الدولة العبرية تغيير هويتها سيفشل لأنَّ القدس يقف وراءها شعب وطني داعياً الأمة العربية إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

وكانت كلمة لممثِّل المنتدى العالمي للأسرى محمد قاسم اعتبر فيها أنَّ الأسرى اليوم يمثّلون قادة الأمة العربية لأنَّهم يسطرون ملاحم تاريخية في مواجهة العدو الصهيوني.

وأكّد قاسم أنَّ الشعب الفلسطيني لن يخسر قضيته لأنَّ فيها مثل هؤلاء الأسرى، داعياً الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني إلى النزول غداً إلى الشارع للتضامن مع الأسرى والمعتقلين.

وكانت كلمة لسفير المفوضية الدولية لحقوق الإنسان ادريس الصالح حمَّل فيها المسؤولية للقيادة الصهيونية عن كل ما يمكن أن يتعرَّض له الأسرى الفلسطينيون.

وناشد الصالح في كلمته المنظمات الدولية ومجلس الأمن التحرك لإطلاق الأسرى والمعتقلين بدون قيد أو شرط.

وكانت كلمة للجبهة الديموقراطية ألقاها عضو مكتبها السياسي علي فيصل دعا فيها إلى تعزيز المقاومة باعتبارها الوسيلة الأنجع لمواجهة الاحتلال وإلى التحرك على مستوى المنظمات الدولية وتحويلها إلى قضية رأي عالمي.

وفي ختام كلمته وجّه فيصل التحية إلى الأسرى والمعتقلين الذين يسطّرون اليوم بإضرابهم عن الطعام أروع ملاحم البطولة.