يحيي شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد، تأكيداً على تمسكه بأرض وطنه وصموده فيها، وإصراره على مواصلة مسيرته من أجل نيل حقوقه في العودة والحرية والاستقلال مهما طال الزمن.
وبهذه المناسبة، حيت وزارة الخارجية شعبنا في كل مكان، الذي يقدم يومياً التضحيات الجسام، من شهداء وجرحى وأسرى، ويتحمل المعاناة والألم واضطهاد الاحتلال، على طريق تحقيق حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأكدت الوزارة أن إحياء شعبنا لهذه المناسبة دليل قاطع على ديمومة التلاحم التاريخي والحضاري بين الإنسان الفلسطيني وأرضه وطنه، كجوهر متجدد لقضيته الوطنية ووجوده الوطني والانساني في فلسطين، وعلى أن الاحتلال مهما بلغ بطشه وتآمره لن ينجح في فرط عقد هذا التلاحم بين شعبنا وأرضه، وشعبنا قادر على صون روايته والحفاظ عليها.
وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات، سياسة الاحتلال الإحلالية بجميع أشكالها التي تنكر الحقيقة الفلسطينية، والتي تحاول فرض حقائق جديدة على الارض في محاولة منها لطمس هذه الحقيقة، كما أدانت الوزارة التصريحات التي صدرت عن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي الليكودية تسيفي حوتوبلي، التي أطلقت العنان لعنصريتها وتطرفها قائلة: (لن ننسحب أبدا لحدود 1967، وأنه يجب زيادة عدد سكان المستوطنات في الضفة ليبلغ مليوناً)، والتي هاجمت الأونروا بحجة أنها تنقل حق العودة من جيل الى جيل. ليس هذا فحسب، بل تتغول الحكومة الاسرائيلية وأذرعها المختلفة في سرقة المزيد من الارض الفلسطينية، وتخصيصها لأغراض الاستيطان، كما هو حاصل حاليا في استهداف أراضي الولجة غرب بيت لحم، وكذلك سعي أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل لتسريع عملية إقرار المزيد من القوانين الاستعمارية العنصرية الهادفة الى ضم المستوطنات وفرض القوانين الإسرائيلية عليها، في سباق محموم مع الزمن، للقضاء على فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة الى جانب دولة إسرائيل، وهو الأمر الذي تروج له عديد استطلاعات الرأي الإسرائيلية الموجهة، والتي كان آخرها، الاستطلاع الذي أصدره المركز الذي يديره مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق دوري غولد، والذي تظهر نتائجه انخفاضا حادا في استعداد الإسرائيليين للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الوزارة أن مبدأ الأرض مقابل السلام هو أساس مهم في مرجعيات السلام، وأن جميع المحاولات الإسرائيلية الهادفة الى الترويج لـ "مقترحات بديلة" مصيرها الفشل والاندثار، ولا تعدو كونها محاولات يائسة لتكريس الاحتلال الإحلالي لفلسطين، وإفشال جميع فرص السلام والجهود الأميركية التي تبذل لإحياء عملية السلام.
وقالت الوزارة إن حملة التضليل الراهنة التي يشنها اركان اليمين الحاكم في إسرائيل، تهدف الى محاصرة الجهد الأميركي ونشر العوائق في طريقه، وصولاً الى محاولة التأثير على الموقف الأميركي خاصة في قضية الاستيطان.
وأكدت الوزارة مجدداً أن حدود عام 1967 كاملة غير منقوصة هي حدود دولة فلسطين، وأن لا مكان لأية "حلول وسط" على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها