قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف إن القيادة الفلسطينية أبلغت واشنطن والجهات المعنية احتجاجها ضد سياسة الاستيطان والعدوان الإسرائيلي بينما جلسات المفاوضات مستمرة.
وأضاف لـ "الغد" من فلسطين المحتلة، إن القيادة أكدت بأنه لا يمكن استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان والعدوان الإسرائيلي.
وأوضح بأنه من غير الممكن الاستمرار في عقد جلسات التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، بينما يمضي الأخير في استيطانه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه منذ استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية قام الاحتلال ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، مثل مجرزة مخيم قلنديا التي استشهد فيها أربعة فلسطينيين، حيث فارق الحياة اليوم أحد المصابين بإصابة بليغة على يدّ الاحتلال.
واكد أن الإدارة الأمريكية تثبت انحيازها للكيان الصهيوني من خلال غض الطرف عن ممارساته وعدوانه ، لافتا إلى أن حكومة الاختلال هي المستفيد من استئناف المفاوضات العقيمة أمام المجتمع الدولي وفق قوله.
ونوه إلى أن "القيادة الفلسطينية أبلغت الولايات المتحدة وكل الأطراف المعنية احتجاجها على عدوان الاحتلال وسياسة فرضه الأمر الواقع، وتحميله مسؤولية أي فشل للمفاوضات".
وتحدث عن "قرار اللجنة التنفيذية للمنظمة بمتابعة الخطوات اللاحقة للمسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة في حال استمرار هذا الوضع"، في إشار منه إلى الاعتراف الدولي بنيل فلسطين صفة "دولة مراقب"، غير عضو، في الأمم المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012.
واضاف أنه يتوجب على كافة الفصائل الوطنية الأنخراط في المقاومة الشعبية وجعلها من ضمن استراتيجيتها الوطنية والعمل الجاد على إستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الأنقسام الفلسطيني الداخلي ، مبينا أن ما يتم الحديث عنه في غزة من تشكيل حكومة من كافة الفصائل يعتبر تعزيزا للأنقسام ومرفوض بالكامل ويتوجب العودة للشرعية بحسب ما اتفق عليه في اتفاق القاهرة والدوحة بتشكيل حكومة برئاسة الرئيس محمود عباس والتوجه للانتخابات.