قال مفوض الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية ناصر القدوة، إن "تبطيل حل الدولتين هو تبطيل للحل السياسي والقضاء على الحل الدبلوماسي تكون المواجهة فيه هي البديل".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده القدوة في رام الله، مع وسائل الاعلام بعد اختياره بمنصب مفوض الاعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في حركة فتح.
وأضاف، أن السياسة الاسرائيلية المتعلقة بالاستيطان وقانون تشريع البؤر الاستيطانية الذي اقرته الكنيست يعتبر اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وأن الحكومة الاسرائيلية تهربت من الالتزام بإزالتها الى محاولة شرعنتها.
وتابع: إن "المستعمرات غير قانونية وتمثل جريمة حرب وهي نقيض أي عملية سياسية جادة أو التوصل إلى سلام".
وأشار إلى أن هناك توافقا دوليا على عدم قانونية المستوطنات وأنه يجب مواجهتها من حيث المبدأ لما تمثله من انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.
وشدد القدوة على أن سلب إسرائيل للأراضي تعد جريمة حرب يجب مجابهتها محليا ودوليا.
ولفت إلى أن القانون الاسرائيلي الذي يتعامل مع ما يعرف بالملكية الخاصة للأراضي يتم من خلاله انتهاك الحقوق الانسانية والاستيلاء على اراضي المواطنين الفلسطينيين.
وأشار القدوة إلى أن وسم منتجات المستوطنات خطوة في اتجاه تحريم التعامل مع المستوطنات، معتبرا أن قرارات مجلس الأمن والتوافق الدولي على إدانة المستعمرات تشكل قاعدة تمكن الشعب الفلسطيني من الدفع لإيجاد منظومة ضد المستعمرات والشركات العاملة في المستوطنات والقدس الشرقية.
وأكد ضرورة الوقوف ضد الإجراءات الإسرائيلية فيما يخص الاستيطان، معتبرا أنها المهمة المركزية التي يجب أن يتم تعبئة الشعب من أجلها والدفع باتجاه منع العمل في المستعمرات أو شراء منتجات المستوطنات ضمن كافة الوسائل المشروعة التي تضمن مواجهة جدية مع الاستعمار.
وتعقيبا على المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال القدوة، "لا يوجد سياسة واضحة للإدارة الاميركية الجديدة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو التوصل إلى اتفاق أو سلام".
وأضاف، إن إشارة ترامب فيما يخص حل الدولتين وحل الدولة الواحدة امرا مقبولا في حال قصد ترامب بذلك رفضه لاستمرار الأمر الواقع، أما إذا كان قصده هو طرح خيار جديد غير حل الدولتين فإن هذا أمرا خطيرا للغاية وأن هذا التوجه سيعصف بالمنطقة".
واعتبر اشارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل بالتريث قليلا في موضوع الاستيطان ايجابيا في حال كان يقصد به وقف بناء المستعمرات، أما إذا كان يهدف إلى التمهل مؤقتا فهو أمرا مرفوضا بالنسبة للحركة وللقيادة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها