كشف فريد الديب، محامى الرئيس السابق حسني مبارك، عن جانب من الجلسة السرية لشهادة المشير حسين طنطاوى فى قضية قتل المتظاهرين خلال المحاكمة الأولى، وقال إن طنطاوى رفض أن يطلق أحد المحامين بالحق المدنى لقب 'المخلوع' على مبارك، وذلك عندما وجه المحامى سؤالا للمشير متضمنا لفظ الرئيس المخلوع، فالتفت له طنطاوى وقال له: 'اسمه سيادة الرئيس'، حسبما جاء على لسان الديب.

ووصف الديب، فى حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج 'الشعب يريد' على قناة التحرير، إطلاق لقب المخلوع على مبارك بـ'قلة أدب'، مدللا بحديث وزير العدل الأسبق أحمد مكى بأن وصف مبارك بالمخلوع هى 'قلة ذوق'.

ومن جهة أخرى، كشف الديب، أنه كان فى زيارة لموكله فى يوم 3 يوليو الماضى، قبل صدور بيان القوات المسلحة بعزل الرئيس السابق محمد مرسى، مشيرا إلى أن مبارك كان يتابع الأحداث من خلال تليفزيون فى مستشفى السجن.

وأضاف الديب أنه عندما سأل مبارك عن رأيه فى موقف مرسى فوصفه بـ'الغبى'، على حد قوله، لأنه لم يفعل شيئا، ولم يتخذ أى موقف إزاء ما يحدث.

وأضاف الديب أن مبارك كان سعيدا ببيان القوات المسلحة بعد صدوره، لكنه كان يخشى من الجماعات الإرهابية، وقال إنه لابد من السيطرة عليهم، لأنهم ينقضون وعودهم ولا يصلح معهم التفاهم.

وعن الفريق السيسى قال الديب إن مبارك وصفه بالواجهة المشرفة.

وكشف الديب عن نية مبارك فى 2004 عندما أبلغه بأنه يعتزم ترك السلطة بعد إجراء عملية فى العمود الفقرى عام 2004، إلا أنه فاجأ الجميع عام 2005 وقام بتعديل المادة 76 من الدستور التى تجعل اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب، مما أثار غضب الأمريكان، لأنه لم يشاورهم فى ذلك الأمر، إلا أن مبارك بعد أن اجتمع مع أجهزة الدولة العليا أوضح له المسئولون أنه لا يجوز أن يترك السلطة فى ذلك الوقت خصوصًا أن مصر كانت تمر بظروف صعبة، مضيفا أن مبارك وأبناءه اعتزلوا الحياة السياسية تماما ولابد من معاملته بصورة مختلفة عما كان يحدث فى الفترة الماضية.

وعن زيارات بعض الشخصيات من الخارج لمبارك داخل محبسه، أكد الديب أن مبارك لم يزوره أحد غيرى بصفتى المحامى الخاص به وأسرته، نافيا ما تردد حول زيارة بعض الملوك العرب أو شخصيات سياسية مصرية له داخل محبسه، مؤكدا أن مبارك لا يحمل هاتف محمول للتحدث مع أحد، سواء فى المركز الطب العالمى أو سجن مزرعة 'طرة' وكذلك مستشفى المعادى العسكرى، موضحا أن زيارة مبارك أصبحت بغير إذن الآن، ولا يوجد ما يمنع من زيارته وإنما من حقه هو أن يرفض أو يوافق.

وعن القضية الموجهة إليه بشأن هدايا الأهرام وصفها الديب بــ 'المسخرة' حيث إن الهدايا لا تتعدى قيمتها 1000 دولار ما بين ساعة أو كارفتة ومتكررة بنفس القيمة كل عام، فأين الهدايا التى تقدر بالملايين كما يشيع البعض من الخبثاء والمغرضين، موضحا أن خبر حبس مبارك 15 يوما على ذمة قضايا الأهرام، تم إذاعته عبر التليفزيون المصري آنذاك الوقت قبل وصول وكيل النيابة إلى مستشفى المعادى للتحقيق معه.

وعن موقف مبارك من بعض الشخصيات السياسية الموجدين على الساحة حاليا، أوضح الديب أنه قال عن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية المستقيل بأنه راجل ينفذ أجندة أمريكية لا تخدم المصالح المصرية.