أدانت وزارة الخارجية، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها الاستيطانية المختلفة، على بناء (1162) وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وبناء (181) وحدة أخرى في مستوطنتي "جيلو" و"رمات شلومو" في القدس الشرقية المحتلة.

وقالت، في بيان أصدرته اليوم الخميس، إن ذلك يأتي "في اطار حملتها الاستيطانية المسعورة التي بدأت تتصاعد بشكل مكثف منذ دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سعيا من الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل برئاسة نتنياهو لتجسيد أيديولوجيته القائمة على سياسة الضم والتوسع العنصرية ضد الفلسطينيين، لإرضاء جمهوره من اليمين المتطرف والمستوطنين، ولإسدال الستار نهائيا على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ورأت الوزارة أن "العنجهية الإسرائيلية بلغت حدا غير مسبوق في التمرد والاستخفاف والاستهتار بالشرعية الدولية ومؤسساتها الأممية وقراراتها، حيث تؤكد اسرائيل يوما بعد يوم، عدم اعترافها واكتراثها بالنظام العالمي القائم وشرعياته الأممية، مستغلة حالة الضبابية والتأرجح وعدم الاستقرار الذي يعيشه هذا النظام، لتمرير مشاريعها الاستيطانية وتكريس دولة المستوطنين في الضفة. إن اسرائيل كقوة احتلال لا تسعى فقط لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد، إنما أيضا تحاول فرض هذه الحقائق على الارادة الدولية والمجتمع الدولي برمته، متوهمة بأن الظروف الراهنة تشكل فرصة لتنفيذ الأيديولوجيا اليمينية الحاكمة في إسرائيل".

وأكدت أنه "بات على المجتمع الدولي وشرعياته الأممية مسؤولية التحرك للدفاع عن نفسه في الدرجة الاولى، أمام محاولات ضرب مصداقيته وشرذمته، وفي هذا الاطار تطالب الوزارة الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها المستهجن، لتبديد الشكوك بشأن حقيقة موقفها ازاء ما تقوم به اسرائيل من جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما يضمن وقف استخدام إسرائيل للصمت الأميركي كغطاء تحتمي به في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، الرامية الى تقويض فرص السلام عبر تدمير حل الدولتين على الأرض".