ألقى وزير الثقافة إيهاب بسيسو، اليوم الثلاثاء، كلمة جامعة أمام أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية، في تونس العاصمة، تناول فيها كل ما تتعرض له مدينة القدس، العاصمة الدائمة لدولة فلسطين، من انتهاكات على يد سلطات الاحتلال.

ودعا الأشقاء العرب إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم في هذا الشأن، موجهاً لهم الشكر على جهودهم السابقة، وخاصة المتعلقة بإقرار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية.

وأشاد بسيسو بجهود اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، مؤكداً أن اللجنة تقوم بدورها على الوجه الأكمل، وتسعى إلى تطوير أعمالها بما يخدم الثقافة العربية، ويحقق ديمومة حضور القدس عربياً وعالمياً، موصياً بتكليف ممثل فلسطين لدى اللجنة الدائمة للثقافة العربية بتقديم تصور شامل حول الدور العربي المأموال في مواجهة التحديات التي تتعرض لها المدينة.

وقال بسيسو: هناك جهود استثنائية تبذل لدعم صمود المؤسسات الثقافية في القدس، ولكن هذه الجهود تحتاج الى رافعة عربية لتمكين مؤسسات القدس وتعزيز دورها لمواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية. وأضاف أن تجربة المؤسسات الثقافية في القدس جديرة بالتأمل، ذلك لأنها تعمل وسط ظروف بالغة التعقيد، بسبب سيئات وممارسات الاحتلال. هذه المؤسسات تحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى، إلى دعم عربي مدروس من أجل تعزيز صمودها، وتمكينها من القيام بواجباتها في مواجهة المحاولات الإسرائيلية المحمومة لأسرلة المدينة وطمس هويتها العربية.

واستعرض الوزير أبرز الانتهاكات الإسرائيلية، التي تستهدف المدينة المقدسة وهويتها، ومنها استمرار أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق واستهداف المؤسسات الثقافية في المدينة، وملاحقة المبدعين، ومواصلة عزل القدس ومحاصرتها وعزلها عن محيطها والتضييق على أهل المدينة وأصحابها عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات التعسفية، كما استعرض إنجازات اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، ومن ضمنها إصدار أعداد مجلة مشارف مقدسية، وتوزيع جائزة القدس للثقافة والإبداع، مشيداً بالتوأمة بين القدس والعاصمة الثقافية المعلنة والتي كانت هذا العام صفاقس.