أفسد الاحتلال فرحة عائلة نصر الله من مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد ان قام بمنع والدي العريس المقيمين في المملكة السعودية من حضور حفل زفاف نجلهما
أسرة نصرالله عملت كل ما بوسعها من أجل حضور والدي العريس من الأردن عبر معبر بيت حانون ايرز ولكن بدون جدوى بسبب اصرار قوات الاحتلال على رفضها منح تصريح زيارة لوالدة العريس وبالمقابل مواففتها على منحه لزوجها والذي رفض الحضور تضامنا مع زوجته واللذين تابعا حفل نجلهما العريس عبر البت المباشر على صفحات الفيس بوك
عائلة نصرالله كانت حتى اخر لحظة وهي تترقب وتنتظر على أحر من الجمر سماح قوات الاحتلال لأولادها بالحضور والمشاركة في فرح نجلهم ولكن خاب أملهم بعد إبلاغها برفض السماح لهما بالمجيء
لم يكن أمام عائلة نصرالله وكما يقول والد العروس المستشار المحامي حسن نصرالله إلا إتمام الفرح خاصة بعد تحديد التاريخ والمكان ودعوة الضيوف وتجهيز مستلزمات الفرح
ويضيف عم العريس انه قدم تصريح عبر وزارة الشؤون المدنية لشقيقه صلاح وزوجته المقيمين منذ عشرات السنين في السعودية للجانب الإسرائيلي من أجل السماح والموافقة على حضورهما والمشاركة في فرحة العروسين
ويتابع نصرالله قائلا :أننا توسمنا خيرا عندما أبلغنا أن هناك موافقة من قبل الإسرائيلين على حضور أخي وزوجته وغمرتنا السعادة والفرحة وعملنا استعداداتنا لاستقبالهما ولكن كما يقول المثل "أجت الحزينة تفرح فلم تجد لها مكانا "مشيرا إلى أنه في آخر لحظة أعطت قوات الاحتلال موافقتها على حضور والد العريس ورفض الموافقة على زوجته
ويسترسل قائلا:أن الأسرة قررت واجبرت على إقامة الحفل بغيابهما لأنه لا مفر من ذلك بحكم أن العريس مضى على خطبته أكثر من عام ويجب أن يتزوج
وقال عملنا كل جهدنا على إتمام فرحته و تعويضه كأننا والديه من خلال الرقص والغناء و بالمشاركة في الفرح ورسم الابتسامة على شفتيه
العريس الذي تخرج حديثا من إحدى الجامعات الفلسطينية بغزة ويسكن عند جدته كان على أمل أن يحض والديه ويقبل رأسهما ولكن الاحتلال حرمه من ذلك يقول العريس انه شعر بالحزن لعدم حضور والديه ولكنه في نفس الوقت كان متوقعا ذلك لأن الاحتلال ليس غريبا عليه القيام بهذا الإجراء فهو يمنع مرضى على وشك الموت من التوجه للعلاج في الخارج
وأضاف أن أعمامه وعائلته و جيرانه وأصدقائه لم يقصروا خاصة عمه المستشار حسن في فرحه وسعادته مقدما لهم الشكر على ذلك
وكان العريس قد عانى مسبقا من إغلاق معبر رفح ومحاولته السفر من أجل تجديد إقامته في السعودية ولولا دور السفارة السعودية والفلسطينية لما تمكن من السفر
التقدم التكنلوجي في وسائل الاتصال ساعد الوالدين على متابعة عرس نجلهما عبر الفيس بوك مباشر وهذا خفف عنهما حزنهما
والجدير ذكره ان قوات الاحتلال ومنذ عدة سنوات لا تسمح لأهالي قطاع غزة المغتربين من العودة عبر الجسر إلى ذويهم في القطاع من خلال معبر بيت حانون الا في حالات عديدة