بحث وزير الخارجية رياض المالكي، مع المبعوث الفرنسي لعملية السلام في الشرق الأوسط بيير فيمونت، الخطوات اللازمة لعقد المؤتمر الدولي للسلام الذي تستضيفه فرنسا قبل منتصف شهر كانون أول ديسمبر من العام الحالي.

وأكد المالكي خلال لقائه الضيف الفرنسي، في مقر وزارة الخارجية في رام الله، على أهمية دعم وتطوير مجموعة العمل التي اجتمعت في باريس، وذلك من خلال عقد اجتماعات متتابعة مستدامة، وعبر تبنيها لخطة عمل تهدف للوصول الأمثل للمؤتمر الدولي وفق تحضيرات متفق عليها وضمن إطار زمني محدد.

كما شدد المالكي على أهمية التنسيق بين فلسطين وفرنسا في كافة المراحل المقبلة لضمان أفضل النتائج في ضوء اجتماع باريس، بما فيها قرار فلسطين الذهاب لمجلس الأمن لتقديم مشروع قرار حول الاستيطان، خاصة وأن اجتماعا للجنة الرباعية العربية سيعقد قريباً لبحث هذه الخطوة للأخذ بكل الحيثيات والمستجدات على الساحة الدولية، وعلى رأسها الإنتخابات الأمريكية.

من جانبه، تطرق المبعوث الفرنسي في حديثه إلى الجهود التي تبذلها فرنسا لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي، وتوافقه كثيرا مع الطرح الفلسطيني خاصة حول الأفكار المطلوب ترجمتها خلال الفترة المقبلة تحضيرا للمؤتمر الدولي، بما فيها التواصل مع العديد من الدول المهتمة للتعاون في هذا المجال. مشدداً على أن فرنسا تؤكد على سيرها قدماً من أجل عقد هذا المؤتمر، آخذة بعين الاعتبار مبادرة السلام العربية للسلام، وكذلك قرارات اللجنة الرباعية، إضافة إلى وجهات النظر الدولية ومن ضمنها وجهة النظر الروسية. وقال فيمونت: "إن فرنسا ستعمل مع كل الأطراف، وستستمع لكل الأطراف الدولية والإقليمية والدولية بغية إنجاح المؤتمر، والخروج بما هو مطلوب، ألا وهو تحقيق حل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام وفق إطار زمني، والدخول في عملية سلام ذات جدوى".