في تغطيةٍ المستمرةٍ لتطورات المشهد في غزة والمنطقة التي يصعد الاحتلال من عدوانه وممارسته الإرهابية فيها، وللبحث في مجريات هذه الأحداث، استضافت الإعلامية مريم سليمان في اتصالاً هاتفيًا عبر فضائية فلسطيننا، أستاذ العلاقات الدولية والباحث فى الشأن الإسرائيلي د.أحمد شديد، حيث أشار إلى أنَّ ملف المفاوضات مرتبط أولاً وأخيراً  برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لديه اليوم قرارًا استراتيجياً  بإغلاق ملف الرهائن الإسرائيليين، مشدداً أنَّ اليوم التقط مصالح نتنياهو مع مصالح المجتمع في إسرائيل الذي يطالب باستعادة الرهائن، وعلى واقع ذاك اتخذ قرارًا بإطلاق يد المفاوض وضع خطوط عريضة للمفاوضين من أجل التوصل إلى اتفاقات.

وتابع شديد، نتنياهو اليوم يتعرض للمحاكمة، وهو يريد درعًا وحصانة جماهيرية من خلال استعادة الأسرى، لذلك نتنياهو يمارس عدوانه في سوريا، لبنان، واليمن لإغلاق هذا الملف كي لا يبقى أي تظاهر واحتجاج ضده.

وأكَّد شديد، أنَّ زوال نظام الأسد بالمفهوم الإسرائيلي يعتبر نصرًا استراتيجيًا، وأنَّ التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية من غير المستبعد أن يصل إلى الطريق الواصل ما بين بيروت ودمشق والسيطرة عليه، وكذلك الالتفاف غربًا للسيطرة على الأراضي لبنانية في الجنوب واقتطاعها، وقد لا تكون فقط جنوب الليطاني وأنَّما أبعد من ذلك،  وهذا ما يعده نتنياهو.

وحول عودة المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي علق شديد، أنَّ الاعتقاد السائد في إسرائيل وبخاصةٍ لدى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أنَّ الحزب الله اليوم غير قادر على العودة للمواجهة، بخاصة بعد انهيار النظام السوري الداعم للمقاومة في لبنان، بالإضافة إلى الوضع غير المستقر في الداخل اللبناني، وبالتالي من غير المستبعد أن يتوغل الإسرائيلي بنية الاستيطان.

خاتمًا، أنَّ ما أراده نتنياهو من إعلان وقف إطلاق النار في لبنان قد تحقق، وهو وقف نيران صواريخ المقاومة اللبنانية التي كانت تصل إلى تل أبيب، نهاريا، عكا، صفد، الناصرة، وايضًا والمقاومة على أرض الجنوب اللبناني التي انهكت العدو  وكبدته خسائر الباهظة.