انتخبت دولة فلسطين كأحد نواب رئيس مؤتمر "الموئل الثالث للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة" العالمي، المنعقد في العاصمة الاكوادورية "كيتو"، على مدار 4 أيام، وبمشاركة واسعة من عدد من رؤساء الدول، ورؤساء حكومات، ووزراء، وممثلين عن مؤسسات دولية.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، والذي انطلقت فعالياته بكلمات افتتاحية من رئيس جمهورية الاكوادور رافائيل كوريا، والأمين العام للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمؤسسة الأمم المتحدة للمستوطات البشرية" UN-Habitat".

وأشار المتحدثون إلى أهمية مشاركة دولة فلسطين في أعمال المؤتمر، حيث ترأس الوفد الفلسطيني مدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات توفيق البديري، وبمشاركة سفير فلسطين لدى الاكوادور هاني الريماوي، وممثلين عن وزارة الحكم المحلي، والأشغال العامة والاسكان، وقطاع الجامعات الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمجلس الوطني الفلسطيني، ورئيسا بلدية بيت لحم، وبيت جالا.

بدوره، قال الريماوي "إن انتخاب فلسطين جاء ثمرة للجهود والعمل الحثيث الذي قامت به الحكومة الفلسطينية، ووزارة الخارجية، وبعثة دولة فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة، وبالشراكة مع الدول الصديقة المشاركة في هذا المؤتمر، والتي رحبّت بترشيح فلسطين كنائب رئيس فيه.

وأكد الريماوي عمق العلاقة التاريخية بين دولة فلسطين وجمهورية الاكوادور، مشيدا بمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفها الدائم إلى جانبها في المحافل الدولية والإقليمية، إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية.

من جانبه، أكد البديري أهمية المشاركة الفلسطينية في أعمال هذا المؤتمر العالمي، مشددا على أهمية خروج المؤتمر بالنتائج التي يطمح الفلسطينييون لتحقيقها، على جميع الأصعدة الفنية، والتقنية، والسياسية، مشيرا إلى "أن فلسطين خطت خطوات إيجابية، وبناءة نحو تعزيز التخطيط الحضري في فلسطين، بما يضمن تعزيز السعي الفلسطيني، لتحقيق تنمية مستدامة، رغم جميع الظروف السياسية الصعبة المحيطة".

إلى ذلك، افتتح الوفد الفلسطيني معرض" العدالة في الحقوق والمساواة في الفرص"، حيث أوضح مدير عام التخطيط والتنظيم العمراني في الحكم المحلي عزام الحجوج أهم المحاور والرسائل التي يظهرها المعرض في جنباته، وهي التاريخ والحضارة الفلسطينية، وأسس التنمية المستدامة، والتي تبدأ من خدمة ومشاركة المواطن في صنع القرار، بالإضافة الى الجهود والأعمال التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لضمان الإستخدام الأمثل للموارد المتاحة، من أجل إحداث تنمية مستدامة، وتوفير السكن الملائم لكافة شرائح المجتمع.

ويظهر المعرض الممارسات الإسرائيلية بحق مجتمعنا الفلسطيني، وخاصة بتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، بإقامة المستوطنات، والاستيلاء على الأراضي، وإقامتها لجدار الفصل والضم العنصري الذي يتعارض مع الأسس، والقوانين الدولية، وحقوق الانسان، والذي سيكون عائقا أمام اقامة الدولة الفلسطينية

ومن المقرر أن يقدم الوفد الفلسطيني عددا من المحاضرات، وجلسات عمل متنوعة في مجال الشباب والمرأة، والتنمية الحضرية، والتمويل والاسكان.