نفى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الشبابية، الدكتور مأمون سويدان، الأنباء التي تحدثت عن طرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، بديلاً لخلافة الرئيس محمود عباس، الذي يتولى رئاسة السلطة الفلسطينية منذ العام 2005، دون أن يعين نائباً له حتى الآن.

ونقلت تقارير صحفية عربية وإسرائيلية، متطابقة، أنباءً تفيد أن القدوة يعد المرشح الأقوى لخلافة الرئيس عباس، وأشارت إلى أن القدوة لا يمانع ذلك، واشترط عدم حديثه شخصياً حول هذا الموضوع بصورة علنية، مبدياً موافقته على ذلك في ظل اجماع فتحاوي فلسطيني ودعم عربي.

وقال "سويدان"، في تصريحات له، إن هذه الأنباء والتقارير عن خلافة عباس، مصدرها مشبوه، مؤكداً أن الرئيس عباس يحظى بثقة واحترام جميع أبناء حركة فتح، وغالبية أبناء الشعب الفلسطيني.

واعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني، أن أي حديث عن خلافة عباس في الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح مصدره مشبوه، ويهدف إلى خلط الأوراق، وإرباك المشهد السياسي الفلسطيني.

وتابع قائلاً: "البديل عن الرئيس عباس هو نفسه، وهو يسير بخطى ثابتة وواثقة ويجد مساندة وبيعة كبيرة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني، بفضل مواقفه الوطنية وسياساته الحكيمة المتمسكة بالثوابت الوطنية والمصممة بحكمة وعناد واقتدار على إدارة الصراع مع العدو حتى تحقيق الأمل لشعبنا بالحرية والكرامة وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

وطمأن "سويدان" الشعب الفلسطيني على صحة الرئيس عباس، موضحاً أن الحالة الصحية له طبيعية جداً، مستغرباً من التهويل الإعلامي حول صحة الرئيس عباس الذي ظهر عبر الشاشات ليطمئن الجميع على وضعه الصحي.

ولفت مستشار الرئيس الفلسطيني إلى الدعم والتأييد الذي يلقاه الرئيس عباس من غالبية الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى التأييد والمبايعة من داخل غزة التي انتفضت لمبايعته ممثلة بوجهائها ومخاتيرها وطلاب جامعاتها وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، رغم سيطرة حماس على القطاع، وعبث القيادي المفصول من فتح محمد دحلان -حسب وصفه.

وحول قيام متظاهرين بحرق صور للرئيس عباس، أمس في غزة، قال "سويدان" إن من قام بذلك هم ثلة قليلة تمارس عملاً مشبوهاً ومدفوع الأجر، وبتسهيلات من حكومة الأمر الواقع الحمساوية.

واعتبر أن مثل هذه التصرفات تضر بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن من قام بذلك هم امتداد لنفس الزمرة المأجورة التي وقفت في وجه الشهيد الرئيس ياسر عرفات وقامت بالتحريض ضده مستعينة بالاحتلال الإسرائيلي.

وختم "سويدان" حديثه بأن هناك إجماعاً داخل حركة "فتح" يتجه لإعادة انتخاب الرئيس عباس كرئيس للحركة، موضحاً أن المؤتمر السابع لحركة "فتح" سيعقد قريباً ولن يتعدى نهاية هذا العام.