استأنف المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون لأول مرة منذ ثلاث سنوات محادثات السلام فجر اليوم الثلاثاء، بوساطة أمريكية، برئاسة صائب عريقات والوزيرة الاسرائيلية تسيبي ليفني.

وكرست الجلسة الاولى من المفاوضات لمناقشة الاطر العامة لقضايا الوضع النهائي بعيدا عن مسائل الخلاف كالمستوطنات والحدود واللاجئين، ويدير عملية التفاوض الدبلوماسي الامريكي مارتين انديك.

وذكرت وكالة فرانس برس أن عريقات وليفني شاركا في مأدبة افطار على مائدة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي وصف الحدث بلحظة خاصة للغاية.

وصرحت الوزيرة ليفني قبل بدء الاجتماع بان المفاوضات ستكون صعبة للغاية, وقد تعترضها العديد من المشاكل ولكن استئنافها هو من مصلحة اسرائيل والفلسطينيين على حد سواء, وكذلك من مصلحة العالم العربي والمجتمع الدولي خاصة في ظل التوتر المتزايد في منطقة الشرق الاوسط.

واكدت ان الهدف من المفاوضات هو انهاء النزاع المستمر منذ سنوات عديدة.

ورحب الرئيس الامريكي بارك اوباما في وقت سابق امس باستئناف المفاوضات واصفا ذلك بخطوة واعدة الى الامام ولكنه توقع ان تكون المباحثات صعبة.

‏بدوره كشف مسؤول فلسطيني رفيع في حديث لصحيفة الحياة اللندنية, عن أن المفاوضات الفعلية ستجري بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على غرار مفاوضات عباس مع رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت.

واضاف المسؤول الفلسطيني ان عباس حصل على ضمانات من الوزير كيري برفض الجانب الاميركي أي اقتراحات يقدمها نتانياهو في شأن اقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة كفترة انتقالية