التقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض برفقة وفد من قيادة المنطقة بوزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي في دارته في طرابلس.

وبحث الطرفان آخر  المستجدات الفلسطينية واللبنانية وخاصة التحرُّك الدبلوماسي للقيادة الفلسطينية  باتجاه المجتمع الدولي والضغوط التي تمارَس عليها نتيجة الموقف الفلسطيني الصلب من شتى القضايا  العربية وخاصة الموقف  الداعم للمملكة العربية السعودية.

وأشار فياض إلى أنَّ أمن المخيمات الفلسطينية  من أمن لبنان وأن التنسيق بين الفصائل الفلسطينية مع الجهات الأمنية اللبنانية من شأنه تخفيف الاحتقان داخل المخيمات وسحب  فتائل التفجير وتفويت الفرصة على المتربِّصين بأمن المخيمات .

وأشار فياض بأنه لن يُسمَح لأي كان أن يتَّخذ من المخيمات ملاذاً له، وأشاد بدور الفصائل في مخيم شاتيلا بملاحقة تُجّار المخدرات مؤكّداً أنَّ المخيمات الفلسطينية يجب أن تظل معاقل نضالية وسفن عودة باتجاه فلسطين.

كما تطرَّق فياض إلى ضرورة أن يتم الضغط على الأونروا من قِبَل الحكومة اللبنانية من أجل تأمين الأموال اللازمة لاستكمال عملية إعمار مخيم نهر البارد الذي يعاني أهله الأمرَّين في ظل تقليصات الأونروا.

كما أشار فياض إلى الدور الوطني للوزير ريفي في كشفه للشبكات المتعاملة مع العدو الصهيوني وتفويت الفرصة عليها من القيام بتوتيرات وتفجيرات داخلية في لبنان .

بدوره أكد الوزير ريفي أنَّ فلسطين ستبقى قِلبة شرفاء هذه الأمة، وأنه لن يتوانى لحظة عن خدمة القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب أهلها، واعتبر أنّ ما حصل في مخيم نهر البارد كان جريمة  إرهابية استهدفت الجيش اللبناني ودفع ضريبتها أهالي المخيم بالأرواح والممتلكات، وتمنّى أن ينعم لبنان بما فيه المخيمات الفلسطينية بظروف آمنة.