عقد مدير عام "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" ماتياس شمالي، جلسات منفصلة مع ممثلي اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيمات صيدا، ولجان القواطع والمؤسسات الخيرية والاجتماعية، وذلك في مدرسة بستان القدس داخل مخيم عين الحلوة، رافقه مدير منطقة صيدا في "الأونروا" الدكتور إبراهيم الخطيب، ومدير قسم الترميم في "الأونروا" محمد عبد العال، واستمع شمالي إلى مطالبهم.

وأكد ممثلو اللجنة الشعبية لشمالي أن "الاحتياجات أكبر من المنجز بخصوص المنازل الآيلة للسقوط، وأن مخيم عين الحلوة يتكون من سبعة آلاف منزل، وأن الأونروا رممت 700 بشكل جزئي أو كامل"، مبينين أن "العدد الذي رمم لا يكفي مقارنة مع حجم المتطلبات في المخيم، وأن بداية فصل الشتاء تشكل خطراً كبيراً على سكان تلك المنازل، فهي معرضة لمياه الأمطار بشكل كامل".

وأضافوا: "هناك خطر كبير على سكان تلك الأحياء الذين يعيشون تحت خط "الفقر المدقع"، فهم لا يستطيعون البناء على نفقتهم الخاصة بسبب حرمانهم من حقوقهم في لبنان".

بدورهم، أكد ممثلو القواطع والأحياء أنه "يوجد بالمخيم ١١ قاطعاً خارج خدمات الأونروا، ولا تقدم لهم أي شيء في البناء والترميم  والبنى التحتية، وهذه الأحياء بحالة مزرية وصعبة".

كما أكد أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، لمدير عام "الأونروا"، أن "هذه التجمعات الموجودة خارج نطاق خدمة الأونروا، هم سكان مخيمات النبطية وتل الزعتر، الذين هجروا منها أبان الحرب الأهلية، وطالب الأونروا بتقديم الخدمات الكاملة لهم".

من جهته، أوضح شمالي أن "إمكانيات الأونروا متواضعة، وغير كافية لترميم كل منازل المخيم، ولهذا طالب بدراسة كاملة وواضحة عن عدد المنازل الآيلة للسقوط والأكثر حاجة، حتى تقوم الأونروا بدراسة أصحاب الأولوية منها".

وأشار إلى أن "مشروع الأمم الإنمائي undp قام بالعمل  بتلك الأحياء، وقدم خدمات مهمة فيها، وهو  المسؤول عن تقديم الخدمات في القواطع والأحياء التي لا تشملها الأونروا بخدماتها بشكل رسمي.

وبعد نهاية اللقاءات أطلع شمالي والوفد المرافق له على مراحل العمل في مشروع البنية التحتية في الشارع الفوقاني بحي الصفصاف، الذي شارف على نهايته لتعبيد الطريق.