طالبت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمواقف حازمة، لوقف تفشي "سرطان" الاستيطان في الأرض الفلسطينية، محذرة من مغبة استمرار الصمت عليه، والاكتفاء بصيغ الادانات اللفظية، والتعبير عن القلق.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، "أن هذه الادانات أثبتت عدم نجاعتها في الحد من تفشيه في جسد دولة فلسطين، وهو ما بات يقوض بشكل نهائي حل الدولتين، ويغلق الباب نهائيا أمام أي حلول سياسية، تفاوضية للصراع".

وتابعت: دون اكتراث أو التفات للإدانات والدعوات التي تطلقها عديد الدول، والمنظمات الدولية ضد سياسة الاستيطان التهويدية، التي تتبعها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، تمضي حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في مخططاتها الاستيطانية التوسعية، ففي كل يوم تتكشف مخططات جديدة، عبر تخصيص المزيد من الميزانيات لتكثيف وتعزيز الاستيطان، واجتذاب المزيد من المستوطنين إلى داخل أراضي دولة فلسطين المحتلة.

وأشارت إلى أن اسرائيل في الآونة الاخيرة خصصت مئات الملايين من الشواقل، في اطار مخطط يهدف لتطوير وتعزيز الاستيطان في مستوطنة "كريات أربع"، والمستوطنات الإسرائيلية الأخرى جنوب الخليل، بمباركة الوزارات الإسرائيلية المختلفة، وبالتعاون مع هيئات التطوير في المستوطنات المذكورة، من أجل تنفيذ تلك المخططات، في وتيرة متسارعة في ظل حكومة اليمين المتطرف التي تسيطر على مقاليد الحكم في اسرائيل.