كشفت مصادر فلسطينية موثوقة, لـ'السياسة' عن فضيحة فساد جديدة هزت أركان قيادة حركة 'حماس' في الآونة الاخيرة, تتعلق بمستحقات عائلات الشهداء والأسرى.
وقالت المصادر, التي فضلت عدم كشف هويتها, إن هذه القضية انفضح أمرها إثر قيام عدد من عائلات الأسرى وشهداء 'حماس' بالشكوى جراء عدم تلقيهم الرواتب بشكل منتظم, إلى جانب الشكاوى التي وصلت الى قيادة الحركة من الجهات 'الحمساوية' التي تتعاطى في هذا الموضوع.
وأضافت المصادر ان التدقيق الأولي في هذا الشأن أظهر أن الكوادر 'الحمساوية' العاملة في مجال تحويل رواتب عائلات اسرى وشهداء الحركة, تفتقد المهنية المطلوبة في ادارة الاموال وأن هناك شكوك بشأن سرقة ملايين الدولارات من أموال الحركة.
وأشارت الى أن خشية الحركة من افتضاح الامر على الملأ والضغوط التي مارستها عائلات الاسرى والشهداء, دفعت بقيادة الحركة وفي مقدمهم موسى دودين المقيم في قطر والذي تولى أخيراً ملف الاسرى في اللجنة التنفيذية للحركة, لاتخاذ عدد من الخطوات 'للفلفة' الموضوع بما في ذلك التوجه لإقالة عدد من الكوادر القيادية في الحركة الذين يشتبه في انهم ضالعون في سرقة الاموال, والذين يعملون في اطار 'جمعية النور' في قطاع غزة و'جمعية الوقفية لرعاية الاسرى الفلسطينيين' في لبنان المسؤولتين عن تحويل رواتب عائلات الشهداء وأسرى 'حماس' في غزة والضفة الغربية.
ولفتت المصادر إلى ان ابرز الكوادر الذين طرح اسمه في هذا المجال لاقالته هو فهد حسين, أحد كبار مسؤولي 'جمعية الوقفية لرعاية الاسرى الفلسطينيين' في لبنان. ونقلت عن كوادر قيادية في الحركة انتقادهم الشديد لتجميد اقالة الكوادر المشبوهة, لا بل منح بعضهم مناصب ارفع في صفوف الحركة 'في توجه لطمس هذه القضية واسكات جميع الاصوات التي تنادي بمعالجتها جذرياً'.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها