اختُتِمت فعاليّات المخيّم الكشفيّ التّدريبي الّذي أقامه المكتب الحركيّ الكشفيّ في منطقة الشّمال للمجموعات الكشفيّة "الكرامة وجنين ورفح" تحت عنوان "جنين الكرامة الرّابع"، باحتفالٍ نُظِّم أمس الخميس 4\8\2016، وذلك بعد خمسة أيّام كشفيّة مميّزة شاركَ فيها أكثر من مئة دارس، وتخلّلها إلى جانب دورة تأهيل عرفاء ومساعدي قادة، تدريباتٌ كشفيّة ونشاطاتٌ رياضيّة وترفيهيّة، وندواتٌ تثقيفيّة ومحاضراتٌ لتطوير العمل الكشفيّ الفلسطينيّ، وزياراتٌ ميدانيّة من قِبَل قيادة الحركة في الشّمال.

وقد تقدَّم الحضور أمين سرّ فصائل منظّمة التّحرير الفلسطينيّة وحركة "فتح" في الشّمال أبوجهاد فيّاض على رأس وفد فتحاويّ ضمَّ أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سرّ وأعضاء الشّعب التّنظيميّة والمكاتب الحركيّة، وحشد من كوادر وأشبال وزهرات الحركة. كما حضرَ أمين سرّ اللّجنة الشّعبيّة في مخيّم البدّاوي أبو خالد اليافاوي، ومسؤول حزب الشّعب في الشّمال أبو وسيم مرزوق، إضافةً إلى حشدٍ من أهالي مخيّمات الشّمال ومدينة طرابلس.

وافتُتح الحفلُ بعرض كشفيّ لطوابير الكشّافة حيث تمّ اسدال العلمَين اللّبناني والفلسطينيّ وتسليمهما لقائد المخيّم، ثم تمَّ إلقاء النّشيد الوطنيّ الفلسطينيّ ونشيد حركة "فتح"، كما تخلّل الحفل قصيدةٌ شعريّةٌ ألقاها الكشفيّ عامر مقداد، وأغنية وطنيّة أدّتها الكشفيّة شيماء أبو لبدة، إضافة إلى أغنية كشفيّة ألقاها الدّارسون على مسامع الحاضرين.

وألقى القائد مصطفى حمّود كلمة المكتب الحركيّ الكشفيّ في الشّمال رحّب فيها بجميع الحاضرين والمشاركين، متوجّها بأحرّ التّحيات من جميع الدّاعمين والمشاركين في إنجاح هذا المخيّم الذي أقيم بعد غياب طال أكثر من عشرة أعوام. ثمّ أفادَ بعدد الدّارسين المشاركين في هذا المخيّم، والذين بلغَ عددُهم أكثر من مئة دارس قَدِموا من مخيّمات الشّمال ومدينة طرابلس، وقُسِّموا على دورتَي "تأهيل عرفاء" و"تأهيل مساعدي قادة".

وأشار إلى أهميّة ودور هذه الدّورات الكشفيّة في تكريس روح المحبّة والألفة، وختمَ متوجّهاً برسالة شكر للإخوة القادة الكشفيّين لسهرهم وإصرارهم على انجاح هذه الدّورات الكشفيّة.

من جهته شكر راشد زيد بـِاسم الدّارسين القادةَ القائمين على هذا العمل الكشفيّ لما بذلوه من جهد شاقٍّ لإنجاح المخيم، ولما زرعوه في نفوس الدّارسين من حبٍّ للدّين والوطن، ولما اكتسبوه من قِيَم ومبادئ.

وألقى أبو جهاد فيّاض كلمة حركة "فتح"، حيّا فيها الحضور والقادة الكشفيّين والدّارسين مُشيدًا بدور الكشّافة باعتبارهم نبضَ الوطن ومستقبله الواعد، ومؤكّداً أهميّة هذه الدّورات الكشفيّة في بناء القدرات البدنيّة والعقليّة وتنمية روح العمل الجماعيّ.

ثم خاطبَ الدّارسين قائلاً: "واظبوا على الاجتهاد في بناء ذواتكم وقدراتكم، وتعميق تجاربكم، ونحن في قيادة الحركة لن نألوَ جهداً ولن نتوانى سعياً لتوفير كل الإمكانات لأجل هذه الغاية".

ثم نوّه فيّاض إلى دور الأشبال، الّذين قَدِموا إلى المخيّم ليشاركوا إخوتهم الكشفيّين، بأنّهم جيل المستقبل المشرق لفلسطين وحملة مشاعلها، مستذكراً مقولة الرّمز ياسر عرفات (سيرفعُ شبلٌ من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا عَلم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس).

وتقدّم بأحرّ التحيّات الوطنيّة لأبناء شعبنا الفلسطينيّ في الداخل الّذين يسطّرون بدمائهم الزكيّة أروع الملاحم البطولية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وللمرابطين والمرابطات في القدس دفاعاً عن أقصانا المبارك، ولأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وفي ظلّ الظّروف الصّعبة الّتي تمرّ بها القضيّة الفلسطينيّة، وفي ظلّ المؤامرات الصّهيوأمريكيّة والتّشرذم العربيّ، أكّد فيّاض تمسّك حركة "فتح" بالوحدة الوطنيّة ونبذ كافة أشكال الانقسام، كمّا أكّد الحفاظ والتمسّك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعيّ والوحيد للشّعب الفلسطينيّ.

وفي نهاية الحفل قدَّم القادةُ الكشفيّين والدّارسون نشيدَ الوداع للمخيّم الكشفيّ  .