اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، في تعمد واضح لانتهاك حرمته في أول أيام شهر رمضان المبارك. وأفاد المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا للوسائل الاعلامية، أن نحو 90 مستوطنًا من الأطفال والنساء والرجال اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على شكل مجموعتين، ونظموا جولة في أنحائه، وخصوصًا في المنطقة الشرقية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد انتهاك حرمة الأقصى والشهر الفضيل من خلال هذا الاقتحام، خاصة في ظل تواجد المئات من المصلين وطلاب العلم داخل المسجد، وأوضح أن الأقصى يشهد حالة من الغضب والتوتر الشديد بسبب الاقتحام، مشيرًا إلى تواجد مكثف لشرطة الاحتلال على بوابات المسجد. وأكد أن هذا الاقتحام يدلل على خطورة الأمر، خاصة أن الأقصى يمر بمرحلة خطيرة وأيام صعبة، فنحن على بعد يومين من ذكرى ما يسمى بـ "خراب الهيكل" المزعوم، وقد نشهد اقتحامات أكبر للأقصى في الأيام المقبلة.
ودعا أبو العطا أهل القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع إلى تكثيف تواجدهم بالأقصى وشد الرحال إليه، خصوصًا في ساعات الصباح الباكر. وشدد على أن المطلوب من الأمة العربية والإسلامية أن تجعل قضية الأقصى القضية الرئيسة، وأن يتنبه الجميع لما يمر به من مرحلة خطيرة قد يكون لها أبعاد على مستقبل المسجد، مطالبًا بمزيد من النشاطات داخل الأقصى، فهو حق خالص للمسلمين وحدهم. واعتبر أن كل ممارسات الاحتلال ومستوطنيه لن تفيد ولن تقف عائقًا أمام جموع المصلين، وسنرى خلال الأيام القادمة عشرات المئات بل مئات الآلاف من المصلين داخل الأقصى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها