قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن حكومة الاحتلال تستهدف الاطفال بشكل رئيسي من خلال حملة الاعتقالات المستمرة، مشيرا إلى أن 65 طفلا من محافظة القدس تم زجهم بالحبس المنزلي منذ بداية العام، و12 قاصرا زجوا في الاعتقال الاداري.
واشار قراقع خلال زيارته ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، لعائلة الأسيرتين القاصرتين نتالي شوخة(14 عاما)، وتسنيم حلبي(14 عاما) من قرية رمون شمال شرق رام الله، إلى أن 18 طفلا من محافظة القدس جرى ابعادهم عن مناطق سكنهم ووضعهم تحت الاقامة المنزلية.
واعتبر قراقع أن اسرائيل تتحدى الارادة الدولية وقرارات الامم المتحدة باستمرار اعتقال الاطفال وانتهاك حقوقهم خلال الاعتقال والتحقيق والمحاكمة.
وكان تم اعتقال القاصرتين نتالي وتسنيم في 28 نيسان الماضي، حيث أصيبت الأسيرة نتالي برصاص جنود الاحتلال في كتفها وتم الاعتداء عليها من قبل الجنود، ولا تزال تعاني داخل السجن من آلام في يدها اليسرى المصابة، إضافة الى اوجاع في الرئة والصدر نتيجة قيام احد الجنود عند اعتقالها بضربها بالبندقية بشكل وحشي، وتقبع الأسيرتين في سجن "الشارون".
بدوره، طالب فارس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور فلسطين، بآليات دولية واضحة ومحددة لحماية الأسرى، ووقف الاجراءات التعسفية الخطيرة التي تجري بحقهم على مدار الساعة خاصة الاطفال.
ودعا رئيس المجلس القروي في قرية رمون عبد جبعية، بالاهتمام الطبي والصحي بحالة الأسيرة الجريحة نتالي شوخة والتدخل من أجل تقديم العلاج لها، حيث لا تزال تعاني من أوجاع بسبب اصابتها.
وطالبت والدة الأسيرة نتالي، ووالد الاسيرة تسنيم، بإعطاء الأسرى القاصرين كل الأهمية على المستويين القانوني والسياسي، معبرين عن حزنهم بسبب غياب اطفالهم في شهر رمضان المبارك، كحال آلاف الاسرى القابعين في السجون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها