وصف قادة وأمناء فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية، انقلاب "حماس" في 14 حزيران عام 2007، بالتاريخ والسجل الأسود، الذي ضرب الهوية والثقافة والوحدة الوطنية وشوه نضال شعبنا.

واعتبر القادة في احاديث منفصلة، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل هي المستفيد من الانقسام لتبرير سياستها في نكران حق شعبنا في الاستقلال والحرية، وطالبوا بتطبيق اتفاق القاهرة وما تبعه والاتجاه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية كسبيل لاستعادة الوحدة الوطنية والتفرغ للمعركة الوطنية مع الاحتلال.

مهنا: لا توجه جدي لدى "حماس" لإنهاء الانقسام

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا: "لا يوجد توجه جدي من قيادة حماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني واحلال المصالحة الوطنية".

وأعرب عن قناعته بأن حماس لا تريد التنازل عن المكاسب الفئوية التي حققتها بعد الانقلاب، ودعا إلى تطبيق اتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام الداخلي، ومواصلة المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي حتى تحقيق الثوابت الوطنية.

مجدلاني: من الانقلاب الى الانفصال

ورأى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، خطورة الانقلاب في أنه أنشأ قوى وأطرافا اجتماعية وسياسية لها مصلحة في استمراره، إلى جانب كونه انقلابا على الشرعية السياسية والوطنية.

وقال مجدلاني: "لقد كرس الانقلاب مفاهيم اجتماعية لم تكن سابقا موجودة لدى شعبنا، حتى أنها بدأت تأخذ تمايزا ثقافيا ما بين شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وحذر من انتقال هذا الانقلاب الذي تصر عليه حماس إلى الانفصال الذي سيوجه ضربة قاضية للمشروع الوطني الفلسطيني. واصفا الانقلاب باليوم الأسود في شعبنا الذي يحتاج للوحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

الزق: انقلاب أسود دمر الهوية الوطنية

 ورأى أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، أن انقلاب "حماس" في القطاع دمر الهوية الوطنية الفلسطينية ووحدة الشعب الجغرافية.

وشدد على أن انقلاب حماس في قطاع غزة قسم وحدة الشعب الجغرافية، ويعمل على تدمير الهوية الوطنية، لافتا إلى أن مخاطر الانقلاب نالت المستوى المعيشي للمواطن البسيط، لافتا الى معاناة جيل كامل من مواطني القطاع.

مقبول: انقلاب حماس شوه النضال الوطني

واعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، الانقلاب جريمة ووصمة عار، شوهت صورة النضال الوطني الفلسطيني، وطالب حماس بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة ومكة، لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني في القطاع وإنجاز الوحدة الوطنية.

عبد الكريم: الانقلاب أضعف القضية الفلسطينية

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، إن انقلاب حماس في قطاع غزة قد أضعف القضية الفلسطينية في كل المستويات وعلى كافة الأصعدة، وطالب بإنهاء الانقسام والاتجاه نحو تحقيق الوحدة الوطنية، وتخطي العقبات التي تحد من تطبيق بنود المصالحة.

ودعا عبد الكريم لإعلاء المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية الحزبية والتنافس على السلطة، معتبرا إنهاء الانقسام اولى السبل لمساعدة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة لتخطي الصعوبات الحياتية التي عاشها منذ الانقلاب.

كمال: إنهاء الانقسام خطوة لإنهاء الاحتلال

وقالت الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" زهيرة كمال، إن الاحتلال الاسرائيلي اتخذ من الانقسام ذريعة لتنفيذ أجنداته، مشيرة إلى مخاطر انعكاس الانقسام السياسي الجغرافي على ثقافة شعبنا الفلسطيني.

وشددت على أن انهاء الانقسام أصبح أول خطوة على طريق إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وطالبت بتطبيق فعلي للاتفاقيات التي تم توقيعها والاتجاه نحو المصالحة.

العوض: مصالح وأجندات حزبية

وطالب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، "حماس" بالاعتذار عن انقلابها، وقال: "يستحق شعبنا الفلسطيني الاعتذار عما سببه الانقلاب والانقسام لتسع سنوات"، ووصفه بالنقطة السوداء في تاريخ شعبنا.

ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لحل الخلافات، وتطبيق اتفاقيات مكة والقاهرة والشاطئ لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

إسماعيل: انقلاب دموي.. لكن لا يأس

ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود اسماعيل، الانقلاب بالدموي والجرح النازف في جسم الوطن والشعب.

وقال: "لقد استهدف الانقلابيون بالدرجة الأولى مناضلي حركة فتح التي أنشأت الثورة الفلسطينية المعاصرة وقادت عملية الكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتساءل: هل يعقل أن تفعل حماس هذا بمن حول القضية من غذاء ودواء للاجئين إلى قضية مناضلين وشعب مضطهد ومحتل، وحقق الإنجازات التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه الان من اعترافات دولية بشرعية النضال الوطني والقضية الفلسطينية.

واضاف: "على قيادة حماس التذكر أيضا أن فتح قد أوصلتنا إلى الحالة الديمقراطية التي أوصلت حماس إلى مؤسسات السلطة، التي كانوا يحاربونها ويدعون أنها متآمرة".

ودعا إسماعيل، منظمة التحرير وفصائلها في مقدمتها حركة فتح، إلى عدم اليأس وألا تحبط، والاستمرار بكل الوسائل التي تمكننا من إعادة غزة إلى لب الوطن، وتحقيق ما يريده شعبنا.

شحادة: قطاع غزة لا يستحق هذه المعاملة

وطالب الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، كافة الفصائل الوطنية بتقديم المزيد من المرونة لمصلحة البرنامج الوطني العام، ولمواجهة التحديات الكبيرة التي يتعرض لها شعبنا في كل مكان، خاصة في قطاع غزة الذي قدم الكثير ولا يستحق هذه المعاملة.

وأكد أن الانقلاب أثر سلبا على شعبنا وقضيته، آملا أن تكون نوايا حماس في الأيام المقبلة صادقة لإنهاء هذا الانقلاب، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين فصائل منظمة التحرير لتجاوز هذه المرحلة وطي الصفحة السوداء.

أبو يوسف: على حماس الارتقاء لمصالح شعبنا

وأكد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أهمية لقاء وفدي فتح وحماس في الدوحة، الذي سيجري يوم الخميس المقبل لبحث ملف المصالحة، وإنهاء الانقسام على قاعدة تطبيق الاتفاقات التي وقعت عليه الفصائل الفلسطينية عام 2011.

وشدد على أهمية عدم وضع أية عراقيل أمام المصالحة، مطالبا حماس بالارتقاء إلى مصلحة الشعب وطي صفحة الانقلاب السوداء.